تلعب التربية المنزليّة دوراً أساسياً لتعليم الطّفل العديد من الأمور التي تطبع في شخصيّته المستقبليّة وتفيده في ما بعد في المجتمع. من هنا، نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على كيفيّة تعويد الطّفل على الصّبر.
تفسير المعنى الحقيقي للصبر
على الأُمّ أن تعلّم طفلها المعنى الحقيقي للصبر؛ من جهة أنّه لا يعني السّلبية ولا الكسل، وعلى الطّفل أن يفهم هذا جيّداً.
فأن يكون الإنسان صبوراً لا يعني أن يجلس وينتظر إلى أن يحصل له شيءٌ ولا تجنّب المواجهة، بل التحضّر نفسياً لمواجهة كلّ الصّعاب بهدوء من دون توتّرٍ ولا عصبيّة بالإضافة إلى ترويض الذات على التصرّف بحكمةٍ ورويّة وتجنّب ردّات الفعل المتسرّعة الناتجة عن العصبيّة.
إنّ اللجوء إلى تعليم الطّفل هذه المبادئ ومعانيها في سنّ مبكرة، يعزّز قدرته على تحقيق النّجاحات التي يسعى إليها حيث لن يصعب عليه أيّ هدفٍ في المستقبل.
تجنّب إعطاء الطفل كلّ ما يريده بسرعة
على الأهل تجنّب إعطاء الطّفل كلّ ما يريده حالاً، بل يُفضّل مساعدته على تخطّي بعض المراحل لينال ما يريد.
وذلك لأنّ إعطاء الطفل ما يُريد وعندما يريد، يُمكن أن يؤدّي به إلى تطوير تصرّفٍ خاطئ يعتاد عليه في المستقبل؛ فقد يعتقد أنّ بإمكانه الحصول على كلّ شيء بسهولة وحالاً ويتعرّض لصدمةٍ كبيرة عندما يكبر ويكنشف أنّ هذا مستحيل.
ممارسة التمارين الرياضيّة
من الجيّد تشجيع الطّفل على ممارسة التمارين الرياضيّة؛ نظراً لأنّ التدريب يتطلّب بعض الصّبر للحصول على النتيجة المرجوّة منه.
بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أنّ الرياضة تقوّي القدرات الذهنيّة لدى الطّفل وتجعله يتروّى في التفكير بدل التسرّع في أخذ ما يريده.
كما أنّ الرياضة من شأنها أن تُفرغ التوتّر والقلق والعصبيّة الموجودة في نفس الطّفل والتي تجعله على التصرّف بتسرّع، وتعلّمه الصبر والقدرة على التحمّل من أن الحصول على كلّ ما يريد في الوقت المناسب.
أخيراً، فإنّ الصبر يعلّم الطّفل قوّة التحمّل ويُكسبه بعض الفضائل الضروريّة لحياته المستقبليّة، كما أنّه يمثّل عاملاً أساسياً في تكوين شخصيّة الطفل وتقوية مناعته النفسيّة على تقبّل كلّ ما يواجهه من مصاعب بكلّ هدوء.
لمزيد من النصائح حول تربية الطفل تابعي هذه الروابط من صحتي:
5 نصائح ذهبية لا تهملوها خلال تربية أطفالكم!
ما رأيك ؟