فرض انتشار فيروس كورونا المستجدّ روتيناً جديداً للحياة يتمثّل بالعزل المنزلي، في محاولةٍ للحدّ قدر الإمكان من تفشّيه والوقاية من التقاط العدوى. وحتّى ضمن المنزل الواحد، فإنّ الوقاية من الفيروس تتطلّب الحفاظ على النّظافة الشخصيّة وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون ولفترةٍ لا تقلّ عن 20 ثانية إضافة إلى تجنّب لمس الوجه.
ولا شكّ أنّ العلاقة الحميمة تتأثّر بشكلٍ أو بآخر بهذا النّمط الجديد من الحياة، بحيث تكثر التساؤلات عمّا إذا كانت تساعد بدورها على انتشار كورونا. الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الأمراض الفيروسيّة والممارسة الجنسيّة
عادةً ما يوصى بعدم ممارسة العلاقة الحميمة إذا كان أحد الطرفين مصاباً بأيّ من الأمراض الفيروسيّة أو أمراض الجهاز التنفّسي المعدية؛ مثل نزلات البرد والإنفلونزا نظراً لوجود احتمالٍ كبير لانتقال العدوى عن طريق الإتّصال الجسدي.
كما أنّ الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى معدّلاتٍ عالية يرافقها شعورٌ بالتّعب والإجهاد والإعياء، الأمر الذي يمنع المصاب من القيام بأيّ نشاطٍ بدني على غرار العلاقة الجنسيّة.
المداعبة والتقبيل
تُعتبر المداعبة وتبادل القبلات من الأمور الهامّة التي لا يمكن لأيّ علاقةٍ جنسيّة أن تحصل من دونها، لذلك يُنصح بالإمتناع عن ممارسة أيّ نشاطٍ جنسيّ في حال الشكّ باحتمال الإصابة بكورونا.
ويعود السّبب إلى أنّ عدوى كورونا قد تنتقل من خلال الرذاذ الناتج عن سوائل الجهاز التنفّسي؛ أي الصادر عن العطاس والسعال واللعاب وعمليّة التنفّس في بعض الحالات. لذلك فإنّ تبادل القبلات مع الشريك وملامسته قد يكونان من وسائل انتقال الفيروس من الشخص المصاب إلى الشريك السليم.
العلاقة آمنة في هذه الحالة فقط!
مع التأكّد من عدم الإشتباه بالإصابة بكورونا وفي حال التزام العزل المنزلي وعدم الخروج لأيّ سببٍ كان من المنزل، مع تجنّب المخالطة مع أيّ شخصٍ من الخارج ولفترةٍ محدّدة من دون ظهور أيّ أعراض، والتأكّد من أنّ الشريك يفعل الأمر ذاته؛ عندها يمكن أن تكون العلاقة الحميمة آمنةً ولا تسبّب انتشار كورونا.
يبقى من الضّروري استشارة الطّبيب بشأن هذا الموضوع، والإطّلاع على إرشاداته الوقائيّة ضدّ فيروس كورونا، من أجل حياةٍ جنسيّةٍ آمنة وخالية من الأمراض والمشاكل الصحّية.
إليكم المزيد من المعلومات من صحتي عن العلاقة الجنسيّة في زمن كورونا:
ما رأيك ؟