ما هو الرابط بين العلاقة الحميمة والذاكرة؟ هذا السؤال يطرحه الكثير من الأشخاص لا سيما لناحية تاكيد العلماء أن ممارسة أي نشاط بدني بإنتظام هو أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة ومعنويات عالية. هذا السؤال سنحاول الاجابة عنه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
العلاقة الحميمة والذاكرة
من المعروف ان الجنس يقلل مستوى التوتر وقد يحرق السعرات الحرارية، الا ان دراسة حديثة اشارت الى ان العلاقة الجنسية قد تجعل العقل يقظاً وذكياً. ووفق موقع ناشونال بوست انه وفق دراسة اجراها علماء في جامعة بافيا الايطالية، ان الاشخاص الذين يمارسون الجنس يومياً كانوا اكثر عرضة لتطوير قدراتهم الذهنية، اذ تبين ان الجنس يساهم في زيادة اليقظة العقلية ويحسن الذاكرة.
واكتشف باحثون من جامعة Coventry أنّ المثابرة على حياة جنسية منتظمة بعد خمسين سنة، بإمكانها أن تحسن القدرات المعرفية. فقد أشارت النتائج إلى أنّ ممارسة الجنس تحمي من الخرف. حيث لاحظ الباحثون أنّ الحياة الجنسية الناشطة كانت دليل تحسن القدرات الإدراكية. ويعتقد الباحثون أنّ السبب في ذلك يعود إلى الهرمونات المفرزة أثناء النشاط الجنسي كالدوبامين والأوكسيتوسين والتي بإمكانها تحفيز المناطق في الدماغ المتعلقة بالذاكرة. وهم يضيفون أنه، أثناء الجماع، ينشغل الدماغ جداً، وكما في كل منطقة من الجسم، لا بد له من العمل كي لا يتصدأ، لا سيما وانها تعتبر في حد ذاتها المسؤول الأساسي عن تخزين المعلومات والاحتفاظ بها في ذاكرتنا.
تقوية جهاز المناعة
ومن أهم النتائج التي توصّل إليها العلماء من خلال أبحاثهم، أن الحب والعلاقة الحميمة يعملان على تقوية جهاز المناعة، وتخفيف ومكافحة الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، كما أوضحت الأبحاث أن للعناق تأثيراً إيجابيا في حماية المرء من التوتر الناجم عن التعرّض للعدوى، والإصابات الفيروسية، كما أنه عند عناق المقربين أو شخص ما مصدر ثقة، يتحرّر هرمون الأوكسيتوسين في مجرى الدم، مما يعمل على تخفيف حدة التوتر، وبالتالي تحسين قوة الذاكرة وعمل الدماغ. إضافة إلى أن العلاقة الحميمة والعناق يعملان على تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي لتحقيق التوازن والهدوء، ومن ثمة الشعور بالطمأنينة والاستقلالية وتفريغ شحنات الغضب، ممّا يعمل على صفاء الذهن وتعزيز قوة الذاكرة.
اليكم المزيد من المعلومات حول موضوع فقدان الذاكرة:
ما هي اسباب فقدان الذاكرة اللحظي؟
ما رأيك ؟