إن الشيء الوحيد الذي يخلو من الروتين هو الحياة اليومية لأنها تتميز بتغيراتها المستمرة التي تطرأ فجأة دون سابق إنذارن فتغير مجرى أحداث يوم كامل وأسبوع وشهر وحتى مجرى حياة أحياناً. كل هذه التغيرات التي تحصل في أثناء اليوم تثير عند الأشخاص الكثير من المشاعر المتباينة والانفعالات منها الحزينة ومنها السعيدة وفي بعض الأحيان قد تكون مشاعر خوف أو توتر.
الانفعالات في علم النفس
إن الإنفعال هو عبارة عن تغير في سلوك الشخص ينشأ نتيجة مصدر نفسي ويؤثر على الخبرات الشعورية ويرافقه في العادة بعض التغيرات في الأجهزة الداخلية في الجسم، أما في بعض الحالات فقد يكون له بعض التغيرات الخارجية الظاهرة. يحدث الإنفعال بسبب عدة عمليات نفسية كالتذكر والإدراك والتنبيهات الداخلية التي يتعرض لها الشخص. بما معناه أن الإنفعال هو استجابة كاملة تصدر عن الشخص بالإعتماد على قوة إدراكه للأبعاد والمعاني المرتبطة بالمثيرات الداخلية والخارجية التي قد يتعرض لها وتشمل.
من ماذا يتكون الإنفعال؟
يتكون الإنفعال من اتجاهين مهمين وضروريين وهما المشاعر الذاتية والاستجابات الموضوعية، الأولى هي عبارة عن المشاعر الذاتية التي يشعر بها الشخص عندما يواجه موقفاً معيناً أو حدث ما كالغضب أو السرور أو الحب أو الكره ويستدل على هذه الاخيرة عندما يقر أنه يشعر بالخوف أو التوتر أو السعادة. أما الثانية أي الاستجابة الموضوعية للانفعال هي عبارة عن الاستجابات التي تقاس وتحدد بعيداً عن نتيجة قرار الشخص وبعيداً عن تحيزاته الشخصية.
من الممكن أيضاً استنتاج الإنفعال الذي يشعر به الشخص من خلال بعض الامور الداخلية والخارجية التي تظهر عليه، ونذكر منها ضغط الدم المرتفع أو ضربات القلب التي تتسارع والتنفس الذي يزداد، بالإضافة الى التغيرات الحاصلة على الوجه من ابتسام أو جحوظ أو غضب أو فرح.
اليكم العديد من المشاكل النفسية عبر موقع صحتي:
ما رأيك ؟