تفرض الضغوط النفسيّة حالها علينا، لأسباب عديدة خصوصاً اذا لم نعرف كيف نتصرّف للتخفيف منها، ومن تأثيرها على حياتنا اليوميّة وحتى على صحّتنا! قد يسأل البعض ما علاقة الصحّة النفسيّة بصحّة الجسم؟! لكنّ الحقيقة العلميّة تقول أنّ العوامل النفسيّة تؤثّر بشكل كبير على صحّة الإنسان من نواح عديدة. فمثلاً، في مقالنا هذا من موقع صحتي، سنخبركم بالتأثير الذي يتركه القلق على مناعة جسمكم! لتتعرّفوا على هذه المعلومة، تابعوا إذاً قراءة المقال.
العلاقة بين ارتفاع مستويات القلق ومناعة الجسم
مناعة الجسم هي الجنديّ الذي يحمي الجسم، يدافع عنه، ويحارب كلّ أمر يعتبره خطراً أو تهديداً على الصحّة. علميّاً، جهاز المناعة هو أوّل خطّ دفاع عن جسم ضد البكتيريا والفيروسات وكلّ مسبّبات الأمراض. بالنسبة لأنسجة وخلايا الجسم، فهي تعمل مجتمعة لمحاربة المواد الضارّة وحماية الجسم من الإصابة بالأمراض. وفي الواقع، التعرّض لمسبّبات التوتر والقلق بشكل مستمرّ ولفترات طويلة، يضعف من قوّة الجهاز المناعي، فيصبح الجسم نتيجة ذلك، عرضة أكبر للأمراض. فكيف يتمّ ذلك؟! يخلق التوتّر التهاباً مزمناً يضرّ بالأنسجة، وكذلك، يقمع الخلايا المناعيّة من مكافحة المرض الذي يدخل الجسم.
هذا يعني أنّ القلق والتوّتر يحدث اختلالاً في وظائف المناعة. خصوصاً في حال استمراره لفترة طويلة، ذلك أنّ التوتّر والقاق المستمرّ يؤدي بالجسم إلى إفراز هرمون الكورتيزول، وهذا الهرمون، يطلق مواداً في الجسم تسبّب الالتهاب، ويعمل أيضاً على وقف تشغيل أجزاء من الجهاز المناعي فتتلاشى قوّته في محاربة العدوى، هذا في الواقع ما يضعف ويقلّل الاستجابة المناعيّة الطبيعيّة للجسم. وتجدر الإشارة، إلى أنّ الأشخاص المصابين باضطرابات القلق المزمن، من الممكن أن يكونوا عرضة أكثر للإصابة بأمراض كنزلات البرد والانفلونزا أو عدوى أخرى.
بعض النصائح للتخفيف من التوتّر اليومي
- غيّروا البيئة التي تسبّب لكم الإصابة بحالة القلق والتوتر
- لا تبقوا معزولين، بل تشاركوا مشاكلكم مع الأشخاص الذين ترتاحون بمحادثتهم، فهذه الطريقة، تفرغ الضغط النفسي وتريحكم.
- انظروا إلى المستقبل بطريقة إيجابيّة، واعتبروا الوضع الحالي أزمة وستمرّ ولن تستمرّ إلى الأبد. وكذلك حاولوا إيجاد الجانب الإيجابي في كلّ مشكلة تسبّب لكم القلق.
- مارسوا الرياضة بانتظام
- خلال العمل اسمحوا أنفسكم بالارتياح من فترة لفترة ولا تجعلوا نفسكم مضغوطين لحدّ كبير.
- احصلوا على ساعات كافية من النوم أي ما بين 7 و 8 ساعات يوميّاً.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية اضغطوا على الروابط التالة:
7 أعشاب طبيعية تعالج الاكتئاب وتهدئ الأعصاب
تريدون التخلص من القلق والتوتّر؟ إليكم إذاً فوائد المشي على الصحّة النفسيّة
بهذهه الطرق ترفعون معدّل الطاقة الإيجابيّة في حياتكم اليوميّة!
ما رأيك ؟