يعتبر علم النفس من أهم العلوم الشفائية التي تدرس سلوك الإنسان الظاهر والذي يمكن أن يلاحظه الآخرين، أو الداخلي الذي يزعجه شخصياً. وكأيّ علمٍ آخر، هناك بعض الشائعات المترسخة في مجتمعاتنا، سنطلعكم عليها خلال السطور القادمة.
خرافات شائعة عن علم النفس
علماء النفس يستمعون للمرضى ويكسبون أموالاً طائلة
من المفاهيم الخاطئة عن علم النفس هي أن مهنة علماء النفس تقتصر على كسب الأموال مقابل الاستماع دون اي تفاعل مع المرضى. إلّا أن هذا الأمر ليس صحيحاً، حيث أن العلاقة بين المعالج النفسي والمريض مبنية على التفاعل والأخذ والردّ. ففي هذه الجلسات، من واجب المعالجين النفسيين التعمّق بالقضايا والمشاكل المؤثّرة على نفسية المرضى واقتراح الحلول والعلاجات المناسبة لها.
إن علم النفس يعالج المختلّين عقلياً
يخاف البعض من اللجوء إلى المعالج النفسي متذرّعاً بحجة بأنه ليس مجنوناً ولا يحتاج الخضوع لأيّ علاج. إن هذه الخرافة السائدة في المجتمع وضعت علم النفس في مأزق كبير محجّمةً وظيفته في معالجة الاضطرابات النفسية. من هنا، وخلافاً لهذه الخرافة عن علم النفس، إن الأشخاص الأصحاء والذين يمرّون بفترات صعبة في حياتهم يحتاجون إلى معالجاً نفسياً يفهمهم ويخفّف من إزعاجهم ويساعدهم على تخطي تلك الأزمة بون اضرار تُذكر.
إن عالم النفس يقرأ ما يجول في عقل المريض
من أبرز الخرافات التي طالت علم النفس مؤخراً هي كونه علماً يقرأ الغيب ويعرف كلّ ما يجول في عقل المريض. كما أن التلاميذ اللذين يرغبون بالتخصّص بهذا العلم، يتوقعون الوصول إلى هذه المرحلة أيضاً ومعرفة كلّ ما يجول في أفكار كل الناس ويكشفون نواياهم المخبّأة. ولكن الحقيقة مغايرة تماماً لهذا الأمر ذلك لأن علم النفس يدرس الحالة المرضية للمريض وليست مهمته أبداً الكشف عن المستور وقراءة علم الغيب.
الخلط بين مصطلحات علم النفس
أيّ أن البعض يخلط بين مصطلح "الفصام" في الشخصية ويعتبره نوعاً من انقسام العقل أو امتلاكه لعدد من الشخصيات، فيما الحقيقة هي أن المصابين بالفصام يعانون من مشاكل عصبية لا تمتّ بصلةٍ مع تعدّد الشخصيات.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
ما رأيك ؟