الفوبيا ... هذا الخوف المرضيّ الذي لا يعرف أيّ حواجز أو عوائق، فهو يطال أي شخص وفي أي موقف، حتى أنه قد يصل الى موضوع الإرتباط ما يمنع المصاب من الخوض في أي علاقة وعدم الإقدام على الزواج! وهنا نشير الى أنه وعلى الرغم من أن العلاقات بالنسبة لمعظم الناس هي أمور طبيعية وبديهية، إلا أنها بالنسبة للبعض الآخر من الهموم الاساسية نتيجة الخوف الشديد والقلق المتواصل من العلاقات، والذي يعرف بفوبيا الارتباط.
ما هي أسباب فوبيا الإرتباط؟
عوامل كثيرة تؤدي الى المعاناة من هذه الفوبيا، ومن أبرزها:
- الخوف من إنهاء العلاقة بدون إنذار مسبق
– التردد لناحية أن تكون هذه العلاقة غير المناسبة
– ربط الإرتباط بالاعتداء، والخيانة، والهجر نتيجة تجارب سابقة
– التعرّض لبعض الصدمات النفسية أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة
- إنعدام القدرة على تحمّل المسؤولية
- عدم الثقة بالطرف أو الجنس الآخر
- التهرّب من الروتين والخوف من التضحية باستقلاليته
- القلق لناحية عدم نجاح العلاقة وعدم إستمرارها
ماذا عن علاج فوبيا الإرتباط؟
من الممكن علاج هذه الحالة من الفوبيا من خلال إعتماد الخطوات الفعّالة التالية:
- التعرّف على طبيعة الزواج بوضوح وبشكل واقعي مع التركيز على أن هناك تحدِّيات يجب مواجهتها يقوّة في لحظات الحياة.
- التخطيط للعلاقة وبالتالي للحياة والمسؤوليات بشكل دقيق وبتفاهم تام مع الطرف الآخر، ما يحدّ من الخوف الدائم لناحية العلاقة.
- من المفيد مشاركة المخاوف مع الشريك والحفاظ على التواصل الدائم، لتقوية العلاقة والوصول الى حلول مشتركة.
- تحديد المخاوف والأسباب التي تؤدي إليها، ومواجهتها تباعاً للتخلّص منها بشكل نهائي.
- التفكير بالأهداف العائلية المستقبلية والتخطيط لها ما يحدذ من الخلافات التي تنشأ الزواج.
- إذا كانت حالة الفوبيا متطورة وباتت تنعكس بشكل واضح على المريض، فمن الضروري بهذه الحالة الخضوع إلى العلاج النفسي.
إليكم المزيد من صحتي عن أنواع من الفوبيا وعلاجها:
كيف يتغلّب طفلكِ على فوبيا الذهاب الى طبيب الأسنان؟
ما رأيك ؟