لكلّ شخصٍ ماضٍ فيه الكثير من الأحداث، سعيدة أو حزينة، والكلّ معرّضٌ للتفكير به واسترجاع تلك الذكريات. إلّا أن كثرة التفكير بالماضي وسيطرته بالكامل على أحداث الزمن الحاضر يشكّل خطراً كبيراً على صحتكم النفسية والبدنية وتمنعكم من عيش الحاضر والاستمتاع بلحظاته الحلوة التي قد لا تتكرر.
مخاطر التفكير الزائد بالماضي
إن التفكير كثيرًا بالماضي ليس مجرد مصدر إزعاج، بل يمكن أن يحدث ضررًا كبيرًا بصحتكم النفسية والعقلية على المدى الطويل. خصوصاً أنه يعرّضكم للأرق والإجهاد حسب دراسة أجرتها جامعة Aarhus University Hospital الدنماركية.
وتظهر دراسة أخرى أجرتها جامعة Yale أن الإفراط في التفكير بالماضي يؤدي إلى محنة عاطفية خطيرة. أمّا وللهروب من هذه المحنة، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استراتيجيات التكيّف غير الصحية، مثل الإدمان على الكحول أو الإفراط في تناول الطعام.
نصائح للتوقف عن التفكير الزائد بالماضي
مواجهة أفكار الماضي
إذا كنتم من الأشخاص الذين يفكّرون كثيراً بماضيهم، فمن المهم أن تتحدوا هذا الأمر من خلال استبدال تلك الأفكار بأخرى مرتبطة بالأمور التي يمكن أن تفعلوها بعد ساعة أو خلال اليوم أو حتى في الغد. صحيحٌ أن الأحداث التي تقومون باسترجاعها من الماضي ليس بالضرورة أن تكون كلّها سلبية، إلّا أنه حتى الإيجابية والسعيدة منها لا يمكن أن يفيد تذكّرها في الحاضر ذلك لأنها لا تلعب أيّ دور في تغيير أيّ حدث حاليّ.
ممارسة بعض الأنشطة
إن ممارسة بعض الأنشطة الرياضية وخصوصاً مع الأصدقاء يساعد كثيراً في التخلّص من التفكير الزائد بالماضي. فهذه الأنشطة تعزّز التلهي عن التفكير المستمرّ بأحداث الماضي من خلال التركيز على التمرين الرياضي والحركات البدنية وتساعد في التخلّص من التوتر من خلال إنتاج الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بالدوبامين والسيروتوتنين والتي تقضي على وجود هرمون الكورتيزول.
القراءة
إن قراءة الكتب البوليسية، الرومنسية أو تلك التي تحتوي على احداث مشوّقة تساعد كثيراً على تشتيت الأفكار والتلهي عن التفكير الزائد بالماضي. فالقراءة المنتظمة تساعد على عيش أحداثها والتفاعل مع شخصياتها وبالتالي التخلص من تلك الأفكار المسيطرة على الدماغ.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
حقائق لم تعرفوها من قبل عن الصحة النفسية!
ما رأيك ؟