نصائح للمساعدة في التغلب على إحتباس السوائل في جسم المرأة الحامل

نصائح للمساعدة في التغلب على إحتباس السوائل في جسم المرأة الحامل

احتباس السوائل أو التورم يصيب 70% من النساء الحوامل، وقد يحدث في أي وقت في الحمل، لكنه أكثر شيوعا في آخر ثلاثة أشهر. والاحتباس الطبيعي يحتاجه الجسم وهو ضروري لتجهيز الحوض والأنسجة لولادة الطفل، وعادة تكون زيادة الماء تقريبا 25% من وزن الجسم المكتسب في الحمل، وإذا زادت عن ذلك فهي تشكل خطورة على الطفل والأم.

احتباس السوائل هي ظاهرة مرضية تصيب النساء بالدرجة الأولى، بحيث تتسبب بتخزين مفرط للمياه في الأنسجة، وتتفاقم هذه المشكلة بشكل لافت خلال فترة الحمل، بحيث ينتج عنها تورم غير طبيعي للساقين، الكاحلين، القدمين، اليدين، الذراعين أو حتى الوجه، مما يسبب انزعاج وعدم راحة كبيرين. 

 

ما هي ظاهرة احتباس السوائل؟

 

يتكون جسم الإنسان أساسا من الماء بنسبة تبلغ 60%، أي ما يعادل 42 لترا في جسم شخص يزن 70 كجم. ويتميز احتباس السوائل بتراكم غير طبيعي للماء في جزء واحد أو أكثر داخل الجسم. بعبارة أخرى، تحدث هذه الظاهرة عندما يخزن الجسم أكثر مما يصرف من الماء.

ببساطة، تفسر هذه الظاهرة بعدم قدرة الجسم على تدوير السوائل التي يحتوي عليها بالشكل الصحيح، فتتمدد الأوعية الدموية و تغزو السوائل الأنسجة، مما ينتج عنه عواقب فورية في شكل تورمات في أجزاء مختلفة من الجسم. الساقين و القدمين عادة ما تكون الأكثر تضررا.

 

أسباب ظاهرة إحتباس السوائل في الجسم

 

احتباس السوائل هو مشكل يصيب النساء غالبا، لا سيما في فترة الحمل و خاصة في الربع الثالث. وتفسر هذه الظاهرة بضغط هائل من الرحيم على الوريد الأجوف الذي يسمح بوصول الدم إلى القلب آتيا من الأطراف السفلية للجسم، والنتيجة تدفق أبطأ للدم و ركود السوائل على مستوى الساقين و القدمين، فتتحاقن الأنسجة بفعل ذلك مع الماء، و يظهر التورم. 

 

كما أن الاضطراب الهرموني يعد سببا آخر في احتباس السوائل خلال فترة الحمل. فينتج انخفاض كبير في نسبة الملح في الجسم بفعل تزايد في هرمون البروجسترون، مما يجعل الجسم يتفاعل وفقا لذلك فيخزن الصوديوم و الماء بشكل كبير، لذلك يعتبر ارتفاع مستوى الصوديوم في جسم المرأة الحامل من أهم العوامل المؤدية للتورم واحتباس الماء.

 

كما أن أسباب التورم وإحتباس المياه في الجسم تعود الى ثقل الرحم بالجنين، ومحتويات الجنين ومكوناته، ما يضغط على الأوردة والشرايين فيحتبس الماء في الجزء السفلي من الجسم.

إضافة الى ذلك يؤدي التعرض لجو الصيف الحار والوقوف لفترات طويلة الى التورم أيضا، كذلك شرب الكثير من الكافيين وإرهاق الحامل بالأنشطة، وعدم تناول البوتاسيوم يسبب تفاقم هذه الظاهرة.

وتتشكل الآثار المترتبة على هذا المشكل في: عدم الراحة، صعوبة في الحركة، تعب، عصبية، تورم، و تقلبات مزاجية.

 

 

مخاطر تهدد المرأة الحامل

 

مخاطر عديدة تواجه المرأة الحامل نتيجة زيادة السوائل داخل الجسم وإرتفاع نسبتها، نذكر منها:

 

- ارتفاع ضغط الدم.

- أعياء وتعب شديد لعدم القدرة على الحركة.

- زيادة الوزن، غثيان والشعور بالصداع.

- اضطراب الرؤية.

 

طرق تجنب ظاهرة احتباس السوائل في الجسم

 

بسبب الإزعاج الذي ينتج عنها، و التشويه الخلقي الذي تتسبب به، يصبح من شأن هذه الظاهرة تخريب حياة الأم المستقبلية، فإليك أبرز الطرق البسيطة والفعالة للتخفيف من هذه الظاهرة:

 

- نامي و سيقانك مرفوعة قليلا عن مستوى جسمك

-  تجنبي الوقوف لوقت طويل

- اقتني ملابس أمومة واسعة و مريحة و تجنبي الضيقة منها

-  مارسي نشاطا رياضيا بشكل يومي كالمشي أو السباحة

-  تعودي على أخذ حمامات دافئة و تفادي الحمامات الساخنة

-  إرتدي جوارب طويلة وحذاء مريح وتجنبي الكعب العالي قدر الإمكان

- إعتمدي النظام الغذائي المتوازن وأكل الأغذية المحتوية على البوتاسيوم مثل الموز 

- قللي نسبة الصوديوم ( الملح ) في الأكل وتجنبي الكافيين وتجنبي الأطعمة الغنية بالتوابل

-  لا تتردي في سكب مياه باردة على الساقين لتخفيف الألم

- دلكي بلطف الأجزاء المتورمة لتعزيز عمل الدورة الدموية

-  على عكس التوقعات، شرب ما لا يقل عن 1,5 لتر من الماء يوميا أمر ضروري للكفاح    ضد احتباس السوائل، ومن الضروري ترطيب الجسم المناسب ما يقلل خطر الإصابة بأمراض المسالك البولية.

 

مشاكل عديدة تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل، اقرأوا المزيد عبر الروابط التالية:

 

نزول المشيمة عند المرأة الحامل: الأعراض الأسباب والعلاج

ما هي أبرز صعوبات الحمل؟

وداعاً للحموضة أثناء الحمل!

‪ما رأيك ؟