نزول المشيمة عند المرأة الحامل: الأعراض الأسباب والعلاج

نزول المشيمة عند المرأة الحامل: الأعراض الأسباب والعلاج

نزول المشيمة أويسمى أيضاً بالمشيمة المنزاحة هي حالة غير طبيعية تتعرض لها بعض الحوامل في فترة الثلثين الاخيرين من الحمل، والبعض بالجزء الاول. اليوم سنتعرف على هذه الحالة وأعراضها والمضاعفات المتوقع حدوثها وعلاجها.

 

ما هي المشيمة؟

المشيمة هي ذلك الجزء الذي ينشأ أثناء الحمل لينقل الغذاء الى الجنين ويزيل مخلفاته وينتج الهرمونات للحفاظ على الحمل، وتتصل المشيمة بجدار الرحم عن طريق الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية الجنين عن طريق الحبل السري بالاوكسجين والغذاء وتنقل مخلفاته الى الأم بعيداً عن الطفل. وعادة ما تتعلق المشيمة بأعلى مكان بالرحم بعيداً عن عنق الرحم- الجزء الذي يفتح لمرور الطفل عند الولادة - ولكن بعض الاحيان قد تنزاح هذه المشيمة عن مكانها ويحدث ما يسمى بنزول المشيمة او المشيمة المنزاحة، وقد تنزل جزئياً او كلياً بحيث تغطي عنق الرحم.

 

فترة إمكانية نزول المشيمة خلال فترة الحمل

كثيراً ما يحدث نزول للمشيمة قبل الاسبوع 20 من الحمل ثم تزول بعد ذلك، 10% فقط من النساء الحوامل تستمر لديهن حالة نزول المشيمة أو المشيمة المنزاحة لبقية أشهر الحمل، فمع نمو الرحم ترتفع المشيمة تلقائياً الى الاعلى بعيداً عن عنق الرحم، ولكن اذا بقيت على حالها منزاحة للأسفل -وهذا يحدث مرة في كل 200 حالة حمل- واقترب موعد الولادة فربما تكون الحامل الآن في خطر عدم تمكن رأس الطفل من النزول أثناء المخاض و أيضاً الى حدوث نزيف عند الولادة وقد تحدث مضاعفات بعد ذلك، وقد تؤدي الى وفاة  الطفل او الأم في بعض الحالات، ولذلك فإن معظم الحوامل اللواتي يتعرضن لنزول المشيمة معرضات لولادة اطفال قبل الموعد عن طريق عملية قيصرية تجنباً للمخاطر.

 

أعراض نزول المشيمة

غالبية النساء المتعرضات لنزول المشيمة لا تظهر لهن أعراض كنزول الدم أو حدوث ألم، إنما يتم الكشف عن نزول المشيمة لديهن مبكراً عن طريق الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية، ولكن هنالك أيضاً مجموعة كبيرة من النساء الحوامل ذوات المشيمة المنزاحة أو نزول المشيمة يتعرضن لنزول دم أحمر فاتح وبدون ألم وذلك بالاسبوع 32 من الحمل، أو قد تظهر بنهاية الثلث الثاني من الحمل.

وقد يشتبه بحدوث نزول للمشيمة اذا حدث نزيف بعد 24 أسبوع من الحمل.

قد يكشف الطبيب عن وضعية غير طبيعية للطفل نتيجة لموضع المشيمة كأن يكون مائلاً أو بوضعية عرضية.

والطريقة التي تؤكد وجود مشيمة منزاحة أو نزول المشمية هي عن طريق إجراء فحص الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل، وهو أوضح واأفضل بكثير من الفحص عن طريق البطن، فهو يسمح بقياس المسافة بين المشيمة وفتحة عنق الرحم.

 

المضاعفات المصاحبة لنزول المشيمة

 

مضاعفات كثيرة يجب أن تحذر منها المرأة الحامل تنذر بنزول المشيمة أبرزها:

 

– النزف قبل الولادة

– المشيمة غير الطبيعية

– النزف بعد الولادة

– تأخر نمو الجنين داخل الرحم

– الولادة المبكرة

– وفاة الجنين

 

علاج نزول المشيمة

 

90% من حالات نزول المشيمة تزول من تلقاء نفسها مبكراً بالحمل، العلاج المبكر لن يكون له ضرورة في هذه الحالة الا اذا وجدت تعقيدات، قد تنصحين بالامتناع عن الممارسة الزوجية لفترة، وبالفترة الاخيرة من الحمل سيجري الطبيب المعالج فحوصات مركزة بالموجات الفوق صوتية للتأكد من موقع المشيمة بالضبط من عنق الرحم، عادة ما تكون الولادة بعملية قيصرية، وللنساء اللتي تعرضن لنزيف بعد العملية قد يتحتم على الطبيب اجراء عملية استئصال الرحم حفاظاً على حياة الأم.

واذا كان نزول الدم مصاحباً لنزول المشيمة لديك فسيقوم الطبيب بمتابعة نبضات الطفل ووضعه الصحي واذا زاد النزيف قد يلجأ الطبيب لعمل عملية قيصرية مبكرة للأم اذا ما كان الطفل مكتمل النمو كفاية لأن يولد.

 

يقدم لكم موقع صحتي المزيد من المعلومات عن الولادة الطبيعية من خلال الروابط التالية: 

 

نصائح للتحضير لولادة طبيعية سهلة

كيف أعرف طلق الولادة؟

هذه أبرز مضاعفات تكرار الولادة الطبيعية

‪ما رأيك ؟