ارتفاع ضغط الدم الحملي Gestational Hypertension أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل Pregnancy-induced hypertension هو عبارة عن ارتفاع لمعدل ضغط الدم عند المرأة الحامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، من دون وجود بروتين في البول. في هذه الحالة يون ضغط الدم أكثر من 9/14 عند قياسه لمرّتين تفصل بينهما فترة زمنية تصل إلى 6 ساعات. فما هي أسبابه، أعراضه وإلى أي مدى يمكن اعتباره خطيراً وكيف يمكن علاجه؟
أسباب ارتفاع الضغط الحملي
يرتبط ارتفاع ضغط الدم الحملي بزيادة تدفق الدماء في جسم الأم خلال الحمل ليصل إلى كافة أعضاء جسدها وإلى الجنين عن طريق المشيمة وذلك بتزويده بالغذاء والأوكسيجين.
إذا لم تكن المرأة تعاني من مشكلة ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، فعلى الأغلب أن ارتفاع الضغط الحملي سوف يزول بعد الولادة، بعد أربعة أشهر كحد أقصى، ولكن في بعض الأحيان يرافق المرأة لبقية حياتها.
أعراض ارتفاع الضغط الحملي
عند إصابة المرأة الحامل بارتفاع الضغط فإن الأعراض ممكن أن تكون عبارة عن صداع قوي وتشويش في الرؤية وعدم القدرة على التركيز، الانزعاج من الضوء، غثيان ودوار وحاجة إلى التقيؤ، الشعور بالأوجاع في أعلى البطن من جهة اليمين، الزيادة المفاجئة للوزن بسبب احتباس المياه في الجسم، زيادة الشعور بالحاجة إلى التبوّل، فقدان الشهية وعدم الرغبة بتناول أي نوع طعام.
العلاجات الممكنة
إذا أصيبت المرأة بارتفاع ضغط الدم الحملي خلال المراحل الأخيرة من الحمل يكون الحل هو الولادة الطارئة لحماية الحامل والجنين.
أما إذا حصل ذلك في أشهر الحمل الأولى فيفكر الطبيب بالطرق التي تسمح للجنين باستكمال نموّه بطريقة صحية، ويكون العلاج هو الراحة في السرير واستخدام أنواع الأدوية الخاصة بالضغط والآمنة للحامل، إضافة إلى الإلتزام بنظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات الطازجة والامتناع عن تناول الملح والمخللات والمشروبات الغنية بالكافيين لأنها ترفع الضغط.
إضافة إلى ذلك، من المفيد ممارسة الرياضات التي تمنح الجسم الراحة والاسترخاء مثل اليوغا ورياضة التأمل، والاستلقاء على الجانب الأيسر مع رفع القدمين إلى مستوى أعلى من الجسم لتزويد الجنين بالأوكسيجين اللازم له.
المزيد حول ضغط الدم وطرق ضبطه في ما يلي:
كيف تعرفون أن ضغط الدم عندكم هو ضمن معدلاته الطبيعية؟
ما رأيك ؟