في البداية من الضروري أن نذكر أن الحمل خارج الرحم هو من الحالات الصحية الشديدة الصعوبة، وإذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب، من الممكن أن يشكل خطورة على قدرة المرأة الإنجابية وحتى على حياتها. فما هو الحمل خارج الرحم ولماذا يحصل؟
الحمل خارج الرحم
في الحالات الطبيعية، يتم تخصيب البويضة في قناة فالوب ومن ثم تنتقل إلى الرحم لتنغرس في جداره وتبدأ بالانقسام وتكوين الجنين والمشية.
ولكن عندما نقول الحمل خارج الرحم فنحن نعني أن البويضة المخصبة لم تنغرس في بطامة الرحم، بل إنها تنغرس في مكان آخر، غالباً في قناة فالوب، وفي بعض الأحيان في المبيض أو في جدار البطن.
ولكن هذه الحالة يجب التخلص منها بسرعة شديدة عند اكتشافها لأنها شديدة الخطورة على الأم، وهي في بعض الأحيان قد تسبب الوفاة.
متى يظهر الحمل خارج الرحم؟
إن رؤية كيس الحمل بالسونار من قبل الطبيب تصبح ممكنة في الأسبوع الخامس من الحمل، لذلك إذا لم يرَ الطبيب الكيس داخل الحمل، وكانت نتائج اختبار الحمل إيجابية أي أن معدل هرمون الحمل hCG مرتفعاً، يبدأ الطبيب بالنظر خارج الرحم لاكتشاف المكان الذي انغرست فيه البويضة المخصبة.
أما الأعراض التي يتسبب بها هذا النوع من الحمل فهي على شكل ألم شديد في ناحية واحدة من البطن وفي الحوض، كما ومن نزيف شديد يرافق هذه الأوجاع.
والجدير بالذكر أن أعراض الحمل في البداية تكون عادية، أي التعب والنعاس ونوبات الغثيان وغيرها من الأعراض المعروفة، ولكنها مع تقدّم الحمل تتحوّل إلى أعراض مرضية تشير إلى حدوث الحمل خارج الرحم.
كيفية العلاج
غالباً يكون العلاج في التخلص من هذا الحمل بشكل سريع، إن عن طريق الأدوية المخصصة لذلك إذا كان ما زال في مراحله الأولية، أو من خلال التدخل الجراحي إذا كان متقدماً. ومن المهم أن تعرف المرأة أنه إذا تم علاج هذه الحالة بشكل صحيح وفي الوقت المناسب فإنها لن تؤثر على قدراتها الإنجابية، ولكن احتمال تكرار هذا الأمر يزيد بنسبة 15% مقارنة بالنساء اللواتي لم يُصبن بهذه الحالة.
المزيد حول صحة الحامل في الروابط التالية:
3 أمراض لا يجب الإصابة بها أثناء الحمل
4 نصائح لتفادي الامراض المعدية أثناء الحمل
ما رأيك ؟