إنّ الحمل خارج الرّحم قد يحدث إلا أنّه عبارةٌ عن حملٍ غير طبيعيّ يُشكّل خطراً على صحّة الأمّ في حال تركه من دون تدخّلٍ طبي، ويحصل إذا تمّ انغراس البويضة المخصّبة خارج الرّحم وغالباً ما يتمّ في إحدى قناتي فالوب.
فكيف يُمكن علاج الحمل خارج الرّحم؟ نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي الوسائل المُعتمدة في علاج هذه الحالة.
العلاج بالأدوية
يُمكن أن يلجأ الطّبيب إلى وصف بعض أنواع الأدوية لعلاج الحمل خارج الرّحم، عندما تكون احتماليّة حدوث المُضاعفات بشكلٍ فوريّ قليلةً أو شبه معدومة.
وعادةً ما يُنصح باللجوء إلى دواءٍ مُعيّن يكون عبارةً عن علاجٍ كيميائي وأحد مثبطات جهاز المناعة لعلاج حالات الحمل خارج الرحم؛ إذ يعمل على وقف نموّ خلايا الجنين ويُعطى عن طريق الحقن بجرعاتٍ تعتمد على نتائج فحوصات الدم ولا تستطيع المرأة الحمل بعد أخذه لعدّة أشهر.
يُشار إلى أنّ هذه الأدوية يُمكن أن تُحدث أعراضاً تُشبه أعراض الإجهاض عند نجاحه في إنهاء الحمل، وتشمل الأعراض المغص والنزيف ونزول الجنين على شكل نسيج، وفي حالاتٍ قليلة قد يُضطرّ الطّبيب لإجراء الجراحة بعد استخدام الدواء لإكمال العمليّة بنجاح.
التدخّل الجراحي
قد يختار الطّبيب بعد إجراء الفحوصات اللازمة، خيار الجراحة لعلاج بعض حالات الحمل خارج الرحم؛ حيث يتمّ تنفيذ شقّ في البطن للتخلّص من الجنين وإصلاح التلف أو الضّرر الذي تسبّب به الحمل خارج الرّحم.
كما أنّه في بعض الحالات يُمكن أن تتمّ إزالة قناة فالوب، ويُشار إلى أنّ بعض هذه العمليّات قد لا تنجح في إنهاء الحمل خارج الرّحم وعندها قد يتطلّب الأمر إعادة العمليّة الجراحيّة ولكن مع تنفيذ شقٍّ أكبر في البطن.
الرعاية المنزليّة
بعد الخضوع للعمليّة الجراحيّة لعلاج الحمل خارج الرّحم، لا بدّ من اتّباع بعض النّصائح بهدف الحفاظ على مكان الجرح نظيفاً وجافاً.
- مُراقبة الجرح:
يُنصح إبلاغ الطّبيب في حال الشّعور بأيّ زيادةٍ في الألم أو مُلاحظة أيّ أمرٍ غريب بعد العمليّة؛ كالإصابة بالعدوى التي تتمثّل بظهور الانتفاخ في مكان الجرح أو الاحمرار وسخونة المنطقة وانبعاث رائحةٍ كريهةٍ من مكان الجرح، بالإضافة إلى إمكانيّة المُعاناة من النّزيف الشديد.
- تجنّب حمل الأشياء الثقيلة:
يُفضّل تجنّب حمل الأشياء الثقيلة، بعد الخضوع للعمليّة الجراحيّة للتخلّص من الحمل خارج الرّحم.
- الإكثار من شرب الماء:
لا بدّ من الحرص على تناول كمّياتٍ كافيةٍ من الماء لتجنّب الإمساك ولدور هذه العادة في سرعة التئام الجروح.
- التزام الراحة:
يُنصح بإراحة منطقة الحوض عن طريق تجنّب ممارسة العلاقة الزوجيّة، مع ضرورة أخذ القسط الوفير من الراحة خصوصاً في الأسبوع الأوّل بعد العمليّة، ثمّ البدء بزيادة النشاط الجسدي بشكلٍ تدريجي.
وبعد ذلك، يتمّ زيارة الطّبيب للتأكّد من التئام الجرح وللإطمئنان إلى أنّ كلّ شيءٍ على ما يُرام وأنّ الحمل خارج الرّحم جرى التخلّص منه نهائياً من دون ترك أيّ تأثيرٍ سلبي على الصحّة.
إقرئي المزيد حول موضوع الحمل خارج الرحم:
متى تظهر علامات الحمل خارج الرحم؟
ما رأيك ؟