يتعرّض جسم المرأة للكثير من التغيّرات والأعراض المرضية والمشاكل خلال الحمل، وهذه التغيّرات تكون أسبابها إما التغيرات الهرمونية أو زيادة الوزن وحجم الجنين أو الضغوطات النفسية والتعب الذي تعاني منه المرأة خلال هذه الفترة.
في ما يلي، نطلع وإياك على الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بالتشنجات العضلية، وطرق علاجها والوقاية منها.
أسباب تشنّجات العضلات في الحمل
تحدث هذه التشنجات بشكل رئيسي في عضلات الساقين، فهذه العضلات تحمل الوزن المتزايد للحامل وللجنين الذي ينمو في أحشائها، وهذا الضغط هو الذي يؤدي غالباً إلى حصول التشنجات العضلية.
ومن ناحية أخرى، فإن تضخّم حجم الرحم يسبب الضغط على الوريد الأساسي للساقين، كما أن ارتفاع معدل هرمون البروجسترون أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على قدرة التماسك في الساقين، وذلك بدوره يؤدي إلى حصول التشنّج في عضلات الجسم.
والتشنّج العضلي ممكن أن يحدث أيضاً نتيجة لنقص بعض أنواع الأملاح في جسم المرأة الحامل مثل الكالسيوم والماغنيزيوم، وذلك يحصل لأن الجنين يأخذ حاجته من هذه العناصر من المخزون الموجود في جسم المرأة، مما يسبب هذا النقص لديها.
علاج التشنجات العضلية عند الحامل
شرب المياه: إن الإكثار من شرب المياه من شأنه أن يساعد في الوقاية من التشنّجات العضلية وذلك لأن الجفاف هو من الأسباب الرئيسية لحدوث هذه التشنجات. فقط من الضروري أن تتوقّف المرأة الحامل عن شرب السوائل قبل ساعتين من موعد النوم حتى لا تضطر إلى دخول الحمام أكثر من مرة خلال الليل.
تمارين التمدد واليوغا: إن التمارين الرياضية المناسبة للحوامل، لا سيما تمارين التمدد والاسترخاء واليوغا هي من العوامل المساعِدة في الحماية من التشنجات العضلية خلال الحمل، على أن يتم ذلك تحت إشراف المدرب المتخصص وبحسب إرشادات الطبيب.
الاستحمام بالماء الدافئ: وخاصة قبل الخلود إلى النوم من شأنه أن يساعد المرأة الحامل على الوقاية من التشنجات العضلية وبشكل خاص تلك التي تحصل في الليل. كما أن الراحة خلال اليوم تساعد أيضاً في تجنّب هذه المشكلة التي تصيب النساء الحوامل بشكل خاص أثناء النوم.
المزيد حول مرحلة الحمل في هذه الروابط:
تُعانين من مشاكل القولون خلال الحمل؟ إليك الحلّ
ما رأيك ؟