تواجه الحامل خلال فترة الحمل العديد من المشاكل الصحّية نتيجة لعدّة أسباب أبرزها التغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم والتي لم يعرفها قبل الحمل.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على مُعاناة الحامل من مشاكل القولون وكيفيّة التخلّص منها.
مشاكل القولون واضطرابات الأمعاء
تتمثّل مشاكل القولون العصبي لدى الحامل عادةً بالاضطرابات التي تحدث في الأمعاء، والتي لا تُمكّنها من أداء وظائفها بالشّكل المُناسب والمُعتاد.
هذا الواقع قد يُسبّب العديد من المشاكل الصحّية المُزعجة للحامل كالإمساك أو الإسهال، وكذلك انتفاخ البطن وتكوّن الغازات، ممّا قد يُسبّب المغص الشّديد وخصوصاً لدى الحامل.
كلّ هذه المضاعفات الصحّية التي قد تنتج عن مشاكل القولون من شأنها أن تُسبّب الألم والتّعب النفسي والجسدي للحامل، بالإضافة إلى بعض المُضاعفات الأخرى كالإصابة بالبواسير على سبيل المثال.
علاج مشاكل القولون عند الحامل
ينبغي أن تتبع الحامل بعض النّصائح والإرشادات التي تُمكّنها من التخفيف من أعراض القولون العصبي أو التخلّص منها، ومن هذه النّصائح نذكر:
- التّخفيف من التوتّر:
يُنصح أن تُخفّف الحامل من التوتر والقلق النفسي خلال الحمل، وهذا يُمكن تحقيقه عن طريق السيطرة على الأعصاب حتّى تتمّ السيطرة على أعراض القولون والتخلّص منها بشكلٍ نهائي.
- تجنّب بعض الأطعمة:
لا بدّ من الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة التي تسبّب تهيّج القولون وتزيد من مشاكله ومُضاعفاته الصحّية، خصوصاً تلك التي تسبّب الانتفاخ والغازات؛ كالدّهون والبقوليّات. ويُنصح باستبدال هذه الأطعمة بالفواكه والخضار الطازجة.
- تفادي الحميات الغذائيّة القاسية:
من الجيّد انتباه الحامل لعدم اكتساب عددٍ كبير من الكيلوغرامات الزائدة خلال الحمل، ولكن لا بدّ من الانتباه جيّداً وتفادي اتّباع حمياتٍ غذائيّة قاسية لأنّها قد تؤدّي إلى إرهاق الجسد وتغيّرات في القولون العصبي.
- الإكثار من شرب الماء:
يُفضّل أن تحرص الحامل على شرب كمّياتٍ كافيةٍ من الماء بشكلٍ يومي، لأنّ ذلك يُساعد على تحسين عمليّة الهضم والتّخفيف من أعراض الإمساك أو الإسهال وأعراض القولون.
- ممارسة الرياضة:
يُمكن أن تلجأ الحامل إلى الطّبيب لاستشارته بشأن التمارين الرياضيّة التي يُفضّل ممارستها للتخفيف من أعراض مشاكل القولون.
- تنظيم تناول الوجبات:
يُنصح بتنظيم تناول الوجبات الغذائيّة خلال الحمل للتخفيف من أعراض القولون العصبي، حيث يُمكن عدم تناول وجباتٍ كبيرة وتناول الوجبات المتعدّدة والصّغيرة بدلاً منها. بالإضافة إلى أهمّية الابتعاد عن تناول الطّعام قبل النوم مباشرة.
بعد الاطّلاع على هذه النّصائح، لا بدّ من استشارة الطّبيب بشأنها والالتزام بإرشاداته الصحّية في هذا الإطار.
إقرئي المزيد حول صحة الحامل والجنين في ما يلي:
كيف يُمكن علاج جرثومة المعدة أثناء الحمل؟
ما رأيك ؟