يتعرّض الأطفال لكثير من الحوادث البسيطة وأحياناً الخطيرة، لذا عليك الاستعداد لمواجهتها والمحافظة على هدوئك قدر المستطاع في حال حصولها. ومن الحوادث التي يمكن أن تقلق أي أمّ هي الحروق ذات الدرجات المختلفة. وبالطبع فإنّ الخيار الأساسي لكِ يجب أن يكون نقل الطفل المُصاب الى المستشفى للحصول على العلاج المناسب، لكن في الوقت نفسه يجب ان تكوني مستعدّة للتعرّف على كيفية إسعاف الطفل بشكل أولي لكي لا تتأزم حالته. وغالباً ما تقترف الأمّهات خطأ شائعاً وهو دهن مكان الحرق بالمراهم، ما يصعّب عملية تشخيص الحرق من قبل الطبيب، فتعرّفي تالياً على التعامل مع مختلف أنواع الحروق.
الخطوات الصحيحة
الحروق الأكثر شيوعاً هي الناجمة عن أشعّة الشمس، وغالباً ما يتعرّض لها الأطفال في فصل الصيف. في حال حدوثها، اسقي الطفل سوائل بكميّات كبيرة، وضعيه في حوض مملوء بالمياه الباردة أو الفاترة. ومن الجيّد أن تدهني مكان الحرق بسائل حامضي كاللّبن أو الخلّ، ثمّ أعطيه حبّة من دواء مضادّ للالتهابات كالأسبرين، فهو يخفّف الوهج والألم. أمّا في حال أصيب طفلكِ بحرق جرّاء النيران وقد اشتعلت الثياب التي يرتديها، دحرجيه أرضاً واخلعي عنه ثيابه، ثمّ لفّيه بقماش نظيف معقّم ورطب. بعدها، أزيلي الساعة والمجوهرات ان كان يرتديها برفق، كي لا تحدث له خدوشا. وتأكّدي من أنّ دقّات قلبه منتظمة ومن أنّه يتنفّس، والاّ قومي بعمليّة الانعاش التي يجب أن تتدرّب عليها كلّ أمّ.
محاذير ضرورية
هناك أيضاً الحروق جرّاء المواد الكيميائية، فاحرصي على ألّا تلامسي هذه المواد بدوركِ، واغسلي طفلك جيّدا وبكميّة مياه غزيرة كي تنزعي عنه ترسّبات هذه المواد، ثمّ غطّيه بشرشف نظيف كي تحافظي على حرارة جسمه حتّى تصلين به الى المستشفى. كما أنّ الحروق الكهربائية خطيرة جداً لأنّها "خبيثة" بإعتبار أنّها تسبّب كسوراً غير مرئيّة ويمكن أن تحدث خللاً في الأنسجة. فسارعي أوّلاً الى فصله عن التيّار الكهربائي بواسطة لوح أو عصا أو أيّة وسيلة مصنوعة من الخشب. وأطفئي الكهرباء ان أمكن، ثم ثبّتي كلّ عضو تشتبهين بأنّه مكسور قبل نقله الى المستشفى، وتأكّدي من عدم تعرّضه لأيّ حرق عميق جرّاء الصعقة الكهربائيّة. وتذكّري دائماً أنّ مصير طفلكِ بين يديكِ، فحاولي التصرّف بالشكل الصحيح في الوقت الصحيح.
ما رأيك ؟