تتغيّر حاسة الذوق لدى الحامل وهذا أمرٌ طبيعيّ؛ بحيث قد ترغب في تناول أطعمةٍ لم تحبّها من قبل كما أنّها قد تمتنع وتشعر بالغثيان والقيء بمجرّد رؤية أو استنشاق رائحة مأكولاتٍ كانت تعشقها قبل الحمل، وهذا مرتبطٌ بالتغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على جسم الحامل عند حدوث الحمل.
ولكن هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بأن تبتعد الحامل عن تناولها نظراً لتأثيرها السلبي على صحّتها وصحّة الجنين. فهل تُعتبر المخللات منها؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
المخللات ليست مضرّة ولكن!
إنّ تناول المخللات خلال الحمل ليس بالأمر المضرّ بالنّسبة للحامل وجنينها، إلا أنّه يُنصح باتّباع بعض التعليمات والنّصائح كي لا يصبح كذلك.
ففي حال الرّغبة الزائدة بتناول المخلل عند الحامل، لا بدّ من أن تراجع الطّبيب وتتبع إرشاداته في هذا الإطار كي لا ينعكس تأثير هذا النّوع من الأطعمة سلباً على سلامة حملها.
نصائح وإرشادات
لا بدّ أن تأخذ الحامل بالإعتبار النّصائح الآتية في حال أرادت تناول المخللات خلال الحمل:
- تناول المخللات بكمّياتٍ محدودة:
يُفضّل تناول المخللات بكمّياتٍ محدودة خلال الحمل خصوصاً تلك التي تضمّ نسبةً جيّدة من الحارّ والتوابل التي قد تؤثّر سلباً على سلامة الحمل في حال الإفراط بتناولها.
- الحدّ من كمّية الصوديوم المستهلكة:
تحتوي المخللات على نسبةٍ مرتفعةٍ من الصوديوم والأملاح، الأمر الذي يتطلّب من الحامل أن تراقب بشكلٍ جيّد كمّية الصوديوم المستهلكة من قِبلها خلال اليوم لكي لا تتخطّى المعدّل الموصى به طبّياً.
هذا يعود إلى أنّ ارتفاع معدّل الصوديوم في الجسم يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل صحّة مثل الجفاف؛ الأمر الذي قد ينذر ببعض المضاعفات الصحّية غير المرغوب بها أثناء الحمل.
- استهلاك نسبة جيّدة من السوائل:
يُعتبر شرب الماء والسوائل من الأمور الضروريّة في أيّ لحظة وللجميع، خصوصاً خلال الحمل، وتتضاعف الحاجة إلى اتّباع هذه العادة الصحّية في حال أرادت الحامل تناول المخللات. ويساعد شرب الماء والسوائل في هذه الحالة في إرساء التوازن بين معدّل السوائل والصوديوم في الجسم.
تبقى مراجعة الطّبيب بشكلٍ دوري من أهمّ الأمور التي يجب على الحامل القيام بها أثناء الحمل، إضافة إلى استشارته بشأن تغذيتها والكمّية التي يُنصح بتناولها من الأطعمة عموماً.
لقراءة المزيد عن غذاء الحامل اضغطوا على الروابط التالية:
كيف يؤثر التين المجفف على صحة الحامل؟
ما رأيك ؟