يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة القولون العصبي التي من الممكن أن تكون مؤقتة أو أن تتحوّل إلى مشكلة مزمنة مع الوقت.
في ما يلي، نستعرض وإياك أسباب هذه المشكلة، أعراضها، علاقتها بالإمساك، وكيفية علاجها والتخفيف من أعراضها المزعجة.
ما هو القولون العصبي؟
القولون أو الإمعاء الغليظة هو أحد أجزاء الجهاز الهضمي، يمتد من الإمعاء الدقيقة إلى المستقيم. تقوم وظيفته على تسهيل مرور الفضلات الصلبة إلى المستقيم ليتم إخراجها من الجسم.
والقولون العصبي هو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي حيث تكون حركة الإمعاء الغليظة غير طبيعية، فيعاني المصاب بالقولون العصبي من التقلصات الشديدة في المعدة وفي الإمعاء، ويصاحب ذلك حركة سريعة جداً للهضم ينتج عنها الإسهال أو بطيئة جداً تؤدي إلى الإمساك.
القولون العصبي والإمساك
الإمساك هو من أكثر الأعراض المرضية المرافقة للقولون العصبي إزعاجاً، فمريض القولون يعاني من صعوبة في التبرّز أي إخراج الفضلات، يصاحي ذلك في بعض الأحيان نوبات من الإسهال المزمن أيضاً، والشعور بالمغص والتقلصات في منطقة الإمعاء.
إضافة إلى ذلك فإن الإمساك هو من الأسباب المباشرة للإصابة بالبواسير، والمضاعفات الناتجة عنها لا سيما الأوجاع في فتحة الشرج، النزيف من هذه المنطقة أيضاً والإلتهابات وغيرها من الأعراض المزعجة والمؤلمة.
علاج الإمساك الناتج عن القولون العصبي
الاهتمام بالنظام الغذائي: هو الخطوة الأولى في علاج الإمساك الناتج عن القولون العصبي، وذلك من خلال تناول كميات مناسبة من الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف، الحبوب الكاملة، وشرب المياه بما لا يقل عن ليترين في اليوم. فهذه الخطوات من شأنها أن تساعد في تليين البراز وتسهيل خروجه.
الابتعاد عن التوتّر والعصبية: فالحالة النفسية هي أيضاً من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في مشكلة القولون العصبي والتي تزيد من حدّتها.
ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضية أيضاً في تحسين عمل الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الإخراج، كما أن تمارين اليوغا والتأمل من شأنها أن تخفف من حدة التوتّر والعصبية، وأن تخفف من مشكلة القولون العصبي والأعراض المرافقة لها لا سيما الإمساك.
المزيد حول مشكلة القولون العصبي في هذه الروابط:
هل من علاقة بين القولون العصبي واضطرابات القلب؟
ما هي العلاقة التي تربط القولون العصبي بالخوف؟
تعرّفي على النظام الغذائي المناسب لمرضى القولون العصبي
ما رأيك ؟