إن إدمان الألعاب الإلكترونية سوف يتم إدراجه رسمياً ضمن قائمة الإضطرابات النفسية في العام 2019، ولكن ليس كل من يمضي فترات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يُعتبَر من المدمنين عليها، فتعريف حالة الإدمان مرتبط بمعايير محددة.
ولعل الفئة العمرية الأكثر استخداماً لهذه الأجهزة، وإدماناً على الألعاب الإلكترونية هي فئة المراهقين، وبشكل خاص الذكور منهم، وذلك بحسب الإحصاءات العالمية.
فكيف يمكنك معرفة ما إذا كان ابنك المراهق من المدمنين على الألعاب الإلكترونية، وكيف يمكنك مساعدته لتخطي هذه المرحلة؟ الأجوبة في ما يلي.
إدمان الألعاب الإلكترونية وتأثيراته على الجسد
المدمن على الألعاب الإلكترونية هو الشخص الذي يفقد قدرة السيطرة على النفس، فلا يمكنه التوقّف عن ممارسة اللعب ويضعها في أعلى سلم الأولويات بالنسبة إليه مقارنة مع النشاطات الأخرى.
ومن جهة أخرى، فإن المدمن على الألعاب الإلكترونية غالباً ما يتجاهل تأثيراتها السلبية على صحته الجسدية، مثل الأضرار التي ممكن أن تصيب عينيه، أو الأوجاع التي يمكن أن تظهر في منطقة الرقبة والظهر والعمود الفقري ككل نتيجة الجلوس بطريقة منحنية لفترات طويلة.
وأيضاً فإن الإدمان على ممارسة الألعاب الإلكترونية من شأنه أن يبعد المراهق عن ممارسة الرياضات، وذلك من الممكن أن يتسبب له بحالة كسل وزيادة في الوزن.
وإدمان الألعاب الإلكترونية يسبب أيضاً للمراهق إضطرابات في النوم، وذلك من شأنه أن يؤثر على قدراته التعلمية وعلى تحصيله الدراسي بسبب التعب الذي تسببه قلة النوم.
التأثيرات النفسية
إن ما يجعل الشباب مدمنين على الألعاب الإلكترونية هو شكلها وإخراجها والقدرة على التواصل المباشر مع شخصياتها ومع لاعبين آخرين يتنافسون وإياهم عبر شبكة الإنترنت، كما أن التفكير باللعبة لا ينتهي مع ابتعاد المراهق عن الجهاز، لأن اللعبة سوف تتابَع حتى في غيابه، مما يبقي فكره مشغولاً باللعب طوال الوقت.
لكن الكثير من هذه الألعاب تتمحور مواضيعها حول العنف والحرب وتتخللها العديد من المشاهد العنيفة، مما يؤدي إلى تطبيع الأفكار العنفية عند المراهقين، كما وفي بعض الحالات تتحوّل شخصيات هذه الألعاب إلى أبطال خارقين بالنسبة إلى المراهقين، مما يدفع بالبعض منهم إلى تقليدهم، مع ما يرافق ذلك من مشاكل.
كيف يمكنك مساعدة المراهق للتخلص من هذه الحالة؟
لن تتمكني من منع ابنك المراهق عن الألعاب الإلكترونية، ولكن يمكنك تقديم البدائل الممتعة له، كتشجيعه على ممارسة الهوايات الفنية والرياضية الأخرى التي من شأنها أن تبعده عن الشاشة.
إقرؤوا المزيد حول تربية المراهقين:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟