من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطراً هو سرطان المعدة، الذي يُعتبر من أكثر السرطانات إنتشاراً حول العالم بعد سرطان الرئة، ويؤدي الى وفاة حوالي ٨٠٠ ألف شخص في السنة. وخطورة هذا النوع من السرطان أنّه ينتشر سريعاً جداً الى أي عضو من أعضاء الجسم كالرئتين والكبد ما يسبّب تدهوراً كبيراً في الصحّة وصولاً الى الوفاة. ولكن إذا كشف المرض مبكراً، يمكن الشفاء منه بنسبة ٩٠ في المئة.
الأعراض
إنّ الأعراض المبهمة لسرطان المعدة يمكن أن تؤدي الى التأخر في إكتشافه، فينتشر سريعاً في أنحاء الجسم. والمشكلة الرئيسية في التشخيص، أنّ أعراض سرطان المعدة تتشابه كثيراً مع القرحة المعدية من ناحية الألم. وعندها غالباً ما يقوم الاطباء بوصف حمية غذائية وأدوية معيّنة للقرحة، ما يؤدي الى إنخفاض الالم. لكن هناك عوارض أخرى غير الالم يجب التنبّه إليها مثل الغثيان، ونقص الوزن السريع ما يشير الى وجود ورم سرطاني. كما يمكن أن يعاني المريض من عسر البلع والنزف الهضمي العلوي. وعلى عكس أنواع أخرى من السرطان، لا تظهر كتلة في البطن إلا في مرحلة متقدمة من المرض.
الأسباب
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تحفّز تكوّن الكتل السرطانية في المعدة، ومنها وجود سلائل بوليبات (Polyps) داخل المعدة، إلتهابات المعدة المزمنة التي يمكن أن تؤدي الى تغيرات خلوية مهمّة تحفّز السرطان، العمليات الجراحية السابقة في المعدة حيث تبيّن أنّ إحتمال التسرطن يتزايد بعد نحو ٢٥ سنة من إجراء الجراحة. كما هناك أيضاً العوامل الوراثية والعوامل البيئية والغذائية، حيث تشير بعض الدراسات الى أنّ بعض الاطعمة لها دور في إحداث سرطان المعدة وهي الاطعمة الفقيرة بالحليب والبروتينات والفيتامينات، والتي تكون غنّية بالنشويات.
التحكّم بالمرض
هناك طرق متنوّعة للسيطرة على سرطان المعدة، أولها الحلّ الجراحي أي إجراء قطع جزئي أو تام للمعدة متضمّناً الورم مع هامش من النسيج المعدي السليم حوله. كما يمكن اللجوء الى الاستئصال الموضعي بالتنظير في حال تمّ الكشف مبكراً عن المرض، فتكون الاورام ما زالت صغيرة. إلا أنّ الجراحة وحدها غير كافية في معظم الحالات، وذلك بسبب معدّلات الإنتكاس المرتفعة، لذا يمكن الاعتماد على علاجات أخرى لتحسين نتائج المعالجة كالعلاج الكيميائي والعلاج الاشعاعي.
ما رأيك ؟