الثلاسيميا مرض وراثي وخطير تبدأ أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة. يصيب الدم وينتشر في كثير من أنحاء العالم وخصوصا الشرق الأوسط وآسيا وبينت الإحصاءات أن كل عام يولد مئة ألف طفل يعانون من هذا المرض. والأطفال المصابون بالثلاسيميا عاجزون عن تكوين صبغة الدم التي تحمل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة بشكل كاف. ويحتاج مريض الثلاسيما الى عمليات نقل دم بشكل دوري كل شهر تقريبا لتعويض هذا النقص.
أنواع الثلاسيميا
هناك نوعان من الإصابة بمرض الثلاسيميا، الثلاسيما A أو ألفاثلاسيميا والثلاسيميا B أو بيتاثلاسيميا. فهناك أطفال يحملون المرض فقط ولا يعانون من عوارضه، وقد ينقلونه في المستقبل الى أطفالهم وهناك الأطفال الذين يعانون من المرض والذين يحتاجون الى تغير دم بشكل دائم. ومرضى الثلاسيميا من الفئة B هم أشخاص سليمين، ولكنهم قد يعانون من فقر دم خفيف جداً وكريات الدم الحمراء تكون عادية ولكنها قد تكون أصغر قليلا. ولا يعرف الشخص أنه حامل للمرض الا اذا أجرى فحص دم أو اذا شك بذلك نتيجة عوامل وراثية.
ما أعراض المرض؟ وما هي طرق علاجه؟
تبدأ أعراض الملاريا بالظهور على الطفل بعد الشهر الثالث حيث يصابوا بالشحوب وفقدان الشهية والتقيؤ وصعوبة النوم. واذا لم تتم معالجة المرض، قد يقضي عليهم بين السنة الأولى والثامنة من حياتهم. إن العلاج الوحيد لمرض الثلاسيميا هو إجراء عمليات نقل دم متكررة بشكل منتظم تقريباً كل شهر. يذكر أن الأطفال الذين يعالجون بهذه الطريقة قد يعرفون نمواً طبيعياً ويصلون إلى العقد الثالث ولكنهم سيحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة. يذكر أنه في كل مرة يعطون فيها دما جديداً تتجمع كمية فائضة من الحديد في أجسامهم وتتراكم في الكلى والكبد والأجزاء الأخرى من الجسم. لذلك هم يحتاجون إلى علاج آخر للتخلص من كمية الحديد المتراكم في أجسامهم.
حقائق حول مرض الثلاسيميا
- الثلاسيميا مرض وراثي يؤثر في صنع الدم، وتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء عند المريض غير قادرة على القيام بوظيفتها.
- الثلاسيميا تسببه عدة مئات من الطفرات الوراثية ويؤدي التقاء المورثين المعتلين من نوع بيتا الى ارتفاع احتمال ولادة طفل يحمل الثلاسيميا A.
- إذا كان أحد الوالدين حاملاً للمرض أو مصابا به هناك احتمال أن يكون الأبناء حاملين لمرض.
- أن الشخص الحامل للمرض، لا يحتاج الى أي رعاية صحية ولا يمكن أن يتحول العامل الوراثي الى مرض ولكن ليس من علاج لازالة هذا العامل الوراثي.
- إنّ الأشخاص الحاملين للعامل الوراثي لمرض الثلاسيميا لديهم قدرة أكبر على مقاومة مرض الملاريا. فطفيل الملاريا يتكاثر في دم الأصحاء فقط لذا هو لا يصيب الحاملين أو المصابين بمرض الثلاسيميا.
اقرأوا المزيد عن امراض الدم من خلال الروابط التالية:
مركز الثلاسيميا بهيئة الصحّة في دبي ينظّم برنامجاً تدريبياً لمواجهة تحدّيات اضطرابات خضاب الدمّ
ما رأيك ؟