خاص – موقع صحتي
يعاني حوالي بليون شخص حول العالم من أمراض الحساسية بحسب المنظمة العالمية للحساسية، وهي تكون عبارة عن ردّة فعل من الجهاز المناعي للجسم تجاه مادة غير مألوفة له تُسمّى بالمُستأرج (Allergen)، فينتج بروتيناً مضاداً لحماية الجسم منها.
ولكنّ ذلك يؤدي الى إفراز الهيستامين أي المسبّب الرئيسي للحساسية. فهل يمكن الشفاء من الحساسية أو أنّها حالة صحّية مزمنة لا بدّ أن يتعايش معها المريض؟ اليكم كلّ المعلومات من نائبة رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية ورئيسة قسم الأمراض الصدرية في مستشفى جبل لبنان د. كارول يواكيم، وهي أخصائية في الأمراض الصدرية والحساسية وتقوم بإختبار الحساسية في عيادتها في المستشفى.
مسيرة الحساسية عند الأطفال
من أهم الأمور التي يجب معرفتها حول الحساسية عند الأطفال أنّ لديهم مسيرة للحساسية (Allergic March)، فالطفل يعاني أولاً من الإكزيما ثم الحساسية على الطعام وبعدها حساسية الأنف وصولاً الى الربو أو حساسية الصدر. وهذه المسيرة ليست حتمية من ناحية التدرّج، ولكن إذا عانى الطفل من حساسية الجلد فمن المرّجح أن يكون لديه أيضاً حساسية على الطعام ومن بعدها الأنف والربو.
أمّا من ناحية حساسية الطعام، فيجب التفريق بينها وبين عدم التحمّل (Intolerance)، فحين يعاني الطفل من عدم تحمّل الحليب على سبيل المثال يمكن أن يتقيأه ولكن عند تغيير نوع الحليب يمكن أن يستجيب بطريقة إيجابية لذلك. أمّا الطفل الذي يعاني من حساسية الحليب فيكون لديه إكزيما بسببها، ولا بدّ من التمنّع عن تقديم الحليب له نهائياً. فالحساسية يمكن أن توصل لصدمة خطيرة عند التعرّض لمُستأرج، فيما عدم التحمل لا يؤدي الى مضاعفات خطيرة.
ومن ناحية الحساسية الصدرية عند الأطفال أو الربو فيمكن أن تكون وراثية أو جرّاء التعرّض لمستأرج معيّن، ولكن بحسب مسيرة الحساسية فالطفل الذي يعاني من الربو غالباً ما يعاني أيضاً من حساسية الأنف، ولا بدّ من علاج نوعي الحساسية لكي يكون هناك شفاء حقيقي.
ما رأيك ؟