تواجدت الماريجوانا، أو القنب، في الأسواق لفترة طويلة جدا، وتتسم بتكون نبتتها من أكثر من 500 مادة كيميائية من عائلة القنب مع اختلاف تأثيراتهم على الجسم. والمركبان الرئيسيان هما رباعي هيدروكانابينول، الذي يظهر آثار نفسية، ومادّة الكانابيديول.
في الواقع، يصنّع الدماغ البشري مادّة القنّب الخاصة به، وهو أمر مهم من حيث الوظائف الجسدية مثل العواطف، والنوم، والشهية والحركة. وبالتالي، عندما يتم استهلاك الماريجوانا، تعلّق مادّة الهيدروكانابينول على مستقبلات القنب، وبالتالي تفعّل النظام الداخلي، مما يبطئ وقت رد الفعل، ويضعف الحكم ويؤثر على الذاكرة.
لقد تم استخدام الماريجوانا لأول مرة لمنافعها الطبية، ومع مر الزمن، بدأت تستعمل لأسباب ترفيهية. ويختلف النوعين في تاريخهما، واستخداماتهما ومستويات المركبان الرئيسيان.
الاختلافات بين النوعين
ظهرت الماريجوانا الطبية لأول مرة في كتاب من تأليف صيدلي صيني عام 2737 قبل الميلاد حيث أوضح أن الماريجوانا مصنوعة من بعض المواد الكيميائية الموجودة بداخلها بشكل غير مكتمل للتخفيف من أعراض مرض معين. وتشمل الحالات الطبية التي تستفيد من الماريجوانا الإمساك والنقرس والملاريا وضعف الذاكرة والألم والغثيان والزهايمر والسرطان. وعلاوة على ذلك، تم الإعتراف بالماريجوانا كدواء علاجي في الغرب في منتصف القرن التاسع عشر من قبل طبيب إيرلندي. بالإضافة الى ذلك، تم استخدامها لأول مرّة للتخفيف من آلام السرطان من قبل الحضارات المصرية في القرن الثاني بعد الميلاد. أما بالنسبة للماريجوانا الترفيهية، فإنها تستخدم لآثارها النفسانية دون أي مبرر طبي.
الاختلافات الرئيسية بين كلا النوعين تشمل ما يلي:
- مستوى مادّة الكانابيديول: محتوى أعلى في النوع الطبي.
- مستوى رباعي هيدروكانابينول: محتوى أعلى في النوع الترفيهي.
- الآثار التي تظهرها: النوع الترفيهي يؤدي إلى النشوة، بالإضافة إلى القلق على المدى الطويل. في حين أن النوع الطبي يقاوم تلك الآثار عن طريق الحد من القلق وجنون العظمة، بالإضافة إلى تخفيف الألم الناجم عن بعض الحالات الطبية.
- شروط استخدامها: يتطلب استخدام الماريجوانا الطبية وجود حالة طبية مؤهلة، في حين أن أي شخص يمكنه شراء الماريجوانا الترفيهية إذا كان فوق السن القانونية.
- السن القانونية: النوع الطبي يتطلب سن 18 عاماً، في حين أن الترفيهي يتطلب سن 21 عاماً.
وأخيرا، يتم استخدام الماريجوانا الترفيهية من أجل الشعور بالنشوة الذي تولده مادة الهيدروكانابينول، في حين أن الماريجوانا الطبية قانونية في بعض البلدان لمنافعه العلاجية في بعض الحالات الطبية بسبب ارتفاع محتوى مادّة الكانابيديول. ومع ذلك، لا تعتبر هذه المادّة آمنة لإستخدامها بشكل شخصي للهروب من الواقع المرّ الذي يعيشه الشخص ولا يزال من المهم جداَّ فهم الآثار السلبية التي يمكن أن تظهر على الجسم على المدى الطويل. لذا ينصح دائما استشارة إختصاصي وتبادل الأفكار والمخاوف الخاصة بك مع الناس الذين تثق بهم مثل الأسرة والأطباء والمنظمات غير الحكومية.
تابعوا المزيد من المواضيع عن المخدرّات عبر موقع صحّتي:
ما رأيك ؟