غالباً ما يرتبط إسم الكورتيزون بالخوف، فما إن يصف الطبيب هذا الهرمون للمرضى حتى يدبّ الذعر فيهم نظراً لمضاعفاته. ولكن ما هو الكورتيزون؟ ومتى ينجم عنه مضاعفات؟ وما هي مضاعفاته؟ تابعونا في مقال اليوم من صحّتي لتحصلوا على كامل التفاصيل.
ما العلاقة بين الادوية والسمنة المفرطة؟
تعريف الكورتيزون
الكورتيزون هو عبارة عن هرمون تفرزه الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلية. وهو ضروري جداً لوظائف الجسم مثل تنظيم كمية الأملاح في الجسم والسوائل، وضغط الدم، ولون البشرة، ومقاومة الالتهابات التحسسية، وتنظيم إفرازات البروتين والإنزيمات، وتنظيم مستوى السكر في الدم وغيرها من الوظائف الحيوية والضرورية لوظائف الجسم وحيويته. ويؤدي نقص الكورتيزون إلى اضطراب في هذه الوظائف كلها.
مضاعفات الكورتيزون
عندما يعطى الكورتيزون على شكل حبوب أو شراب أو حقن لمدة طويلة وبجرعات كبيرة لأكثر من ١٠ إلى ١٥ يوماً تبدأ مضاعفات الكورتيزون وأعراضه الجانبية بالظهور. وكلما طالت مدة تناول الكورتيزون كلما ارتفع احتمال حدوث المضاعفات.
في الأحوال العادية للجسم تفرز الغدة الكظرية الكورتيزون ويصل إلى أعلى مستوى في الدم بين الساعة السادسة والعاشرة صباحاً، ثم يبدأ بالتناقص حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل فيصل إلى أدنى مستوياته ثم يبدأ بالارتفاع من جديد. لكن مع إعطاء الكورتيزون للمريض بشكل يومي لفترات طويلة فإن ذلك يؤدي إلى وجود الكورتيزون في الدم بنسب مرتفعة وبشكل دائم ولهذا تأثير سلبي وسيء على تنظيم إفراز الكورتيزون من الجسم. وبعد فترة تتوقف الغدة الكظرية عن إفراز الكورتيزون ما يؤدي إلى ضمورها. وفي هذه الحالة إذا توقف إعطاء الكورتيزون بشكل مفاجئ يشعر المريض بآلام في العظام وضعف شديد في العضلات واكتئاب، لذلك يجب تخفيف الجرعات تحت إشراف طبيب أخصائي وبشكل بطيء جداً.
هل تعلَم أنّ علاج الرّبو يؤذي العظام؟
أما مضاعفات الكورتيزون وأعراضه الجانبية في حال أسيء استخدامه فهي كالتالي:
- ازدياد الشهية للطعام
- السمنة الزائدة
- الاكتئاب
- السرور بدون سبب أو مناسبة
- الأرق
آلام العظام والعضلات
- ضعف الجلد وتشققه
- ارتفاع الضغط
- ارتفاع السكر
- تغير المزاج
- ضعف العظام وآلامها
- ارتفاع ضغط العين وعتمة العدسة (الماء الأبيض)
- بطء أو توقف نمو لدى الأطفال
- ضعف المقاومة للأمراض الالتهابية
- التأثير على الكبد
- سهولة حدوث الكسور في العظام
ما رأيك ؟