تُعتبر القيلولة بمثابة محاولة التوقّف قليلاً عن القيام بأيّ نشاطٍ والحصول على قسطٍ من الراحة والنّوم، وهي تتميّز بمدّتها القصيرة مقارنة بفترة النّوم خلال الليل.
إلا أنّ البعض يتجنّب القيلولة خلال النّهار لأنّه يشعر بالتّعب والإرهاق بشكلٍ أكبر بعد الإستفاقة منها، من دون أن يدرك أنّ السّبب يعود إلى جهله للمدّة المثاليّة التي يجب أن تبلغها القيلولة لكي تعيد النشاط إلى الجسم.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي ما هي المدّة المثالية للقيلولة، التي عادةً ما يُنصح بها في ظلّ ضغوط العمل اليوميّة والمهام المنزليّة والواجبات الإجتماعيّة.
قيلولة الـ 30 دقيقة
تُعدّ قيلولة الـ 30 دقيقة الأكثر شيوعاً رغم أنّ الغفوة التي تستغرق هذا الوقت قد تُعتبر طويلة، لأنّ تخطّيها ولو بدقيقةٍ واحدة ينعكس سلباً على الجسم وقد تعرّضه لخطر الإصابة ببعض المشاكل الصحّية كما أنّها لا تعود مجرّد قيلولة.
المدّة المثاليّة للقيلولة
السّماح للجسم بأخذ قيلولةٍ لمدّة 10 دقائق يساهم في زيادة الإنتباه بعد الإستيقاظ، في حين تبقى مدّة الـ 20 دقيقة أفضل من الـ 10 دقائق ومن الـ 30 دقيقة.
يعود السّبب إلى أنّ الجسم يحتاج إلى أخذ قيلولة نومٍ لمدّةٍ تتراوح بين 20 و30 دقيقة وهذه هي المدّة المثاليّة للغفوة التي يحتاج إليها الجسم في النّهار، للإستراحة من الضّغوط والتّعب.
الوقت الأفضل للحصول على قيلولة
إنّ الوقت الطّبيعي لأخذ غفوة والأفضل للحصول على قيلولة، هو فترة بعد الظّهر؛ وذلك استناداً إلى إيقاع الساعة البيولوجيّة للجسم، وتحديداً ما بين الساعة الثانية والرابعة من بعد الظّهر.
يرجع السّبب إلى أنّ الجسم ومنذ ساعات الصباح الأولى، يكون منهمكاً في العمل وفي المهام المختلفة التي عليه القيام بها في عدّة مجالات؛ إن في المنزل أو في المكتب أو في المجتمع، فيأخذ قيلولة بعد الظّهر للإسترخاء و"تشريج" الطاقة من أجل استكمال ما تبقّى من اليوم قبل النّوم ليلاً.
ويُحذَّر من أخذ قيلولة طويلة نظراً للآثار السلبيّة الصحّية التي قد تنعكس على الجسم، ومنها مشاكل واضطرابات النّوم ليلاً إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالنّوع الثاني من السكري وضعف الوظيفة المعرفيّة والإضرار بوظائف المخّ، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
اقرأوا المزيد عن أهمية القيلولة على هذه الروابط:
هل القيلولة بعد الأكل صحّية للجسم؟
ما رأيك ؟