يزداد إهتمام النساء حول العالم بسرطان عنق الرحم الذي يُعتبر من الأمراض الصامتة والخطيرة، وهناك أبحاث مستمرة حول أسباب هذا السرطان وكيفية انتشاره وتأثيره على الأعضاء التناسلية الأخرى. ومن خلاصات الابحاث أنّ فيروسات الاورام الحليمية هي التي تتسبّب في عملية السرطنة. ولكشف الإصابة يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم عبر أخذ مسحة منه الى المختبر، وتأتي النتيجة أنّ خلايا عنق الرحم عادية أو فيها تغيّرات غير عادية ما يشكّل بداية إحتمال حدوث سرطان الرحم.
فيروسات الأورام الحليمية
هذه الفيروسات تأتي بدون غلاف وتحتوي على الحمض النووي الثنائي النسيلة، وهي يمكن أن تنتشر عن طريقة الملامسة الجسدية الجنسية للأغشية المخاطية. ولذلك فإنّ الإصابة بعدوى هذا الفيروس تعتبر مرضاً جنسياً. وهناك نوعان من فيروسات الاورام الحليمية: الفئة الاولى هي ذات المخاطر القليلة وتنتقل جنسياً لكنّها ليست مسرطنة وتتسبّب في حدوث الثآليل الحميدة على الاعضاء التناسلية. والفئة الثانية هي ذات المخاطر الشديدة وتسبّب في حدوث الاصابة بالسرطان.
وما يجعل هذه الفيروسات خطيرة أنّها يمكن أن تختفي بعد العدوى، ولا تسبّب أي مشاكل صحّية، لكنّها يمكن أن تبقى في خلايا الاغشية المخاطية أيضاً كتلك التي في عنق الرحم ما يؤدي الى حدوث تغيّرات كبرى في الخلايا دون أن تشعر المريضة بأي من ذلك. وقد تظهر بعض الثآليل خلال أشهر ليتمّ تحديد السرطان بعد سنوات عدّة. وبالتالي، فإنّ من المهمّ جداً حصول الفتاة على لقاح ضدّ فيروسات الاورام الحليمية قبل ممارسة الجنس، ما يحدّ من إمكانيات الإصابة. كما من المهمّ أخذ الحيطة والحذر خلال العلاقات الجنسية من خلال إستخدام الرجل للواقي الذكري للوقاية من عدوى الامراض الجنسية.
ما رأيك ؟