كلّنا نعلم أنّ الرياضة مهمّة جدًا للأطفال وهم في طور النمو، لأنّها تعزّز ثقتهم بأنفسهم وتحميهم من السمنة، وتنمّي علاقاتهم الاجتماعيّة. لذا، يجب توفير الوقت والمكان المناسبين لممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، ويجب توفر تشجيع الأهل ومنح الأطفال الدعم المناسب لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار ملائمة هذه الرياضة لحالتهم الجسدية، وعمرهم، ومدى تكيّفهم معها.
من السنتين إلى خمس سنوات
ينبغي على الاطفال إتقان العديد من الحركات الأساسيّة في هذا العمر، كرياضة الركض والتسلّق وركل الكرة والسير إلى الخلف. بالإضافة إلى بعض الألعاب المائيّة البسيطة التي تناسب أعمارهم.
بين السادسة والسابعة
تكون حركات الاطفال أكثر إتقانًا واتزانًا، بحيث يستطيعون فهم العلاقات الاجتماعيّة أكثر من قبل وبالتالي ممارسة الرياضة كفريق. ومن الرياضات المناسبة لأعمارهم: كرة البيسبول وكرة القدم والرياضة البدنيّة والسباحة ورياضة الغولف، وسباقات الجري والعدو.
الطرق السليمة لممارسة التمارين الرياضيّة
إنّ أنسب الأوقات لممارسة الرياضة هي فترة الصباح وما بعد الظهر، لأنّ ممارستنا للرياضة في هاتين الفترتين تزيد من مستويات هرمونات النمو لدينا.
قبل البدء بالتمارين، يجب القيام بالإحماء العام للجسم وممارسة تدريبات التنفس، بهدف التهيؤ لنشاطات رياضيّة مكثّفة. ويجب زيادة ممارسة الرياضة تدريجيًّا يومًا بعد يوم، فاليوم الأول خمس دقائق متواصلة، اليوم الثاني نزيدها إلى عشر دقائق، وهكذا إلى أن تصل مدّة ممارسة الرياضة إلى عشرين دقيقة. أخيرًا، التوازن الغذائي أمر ضروري، كالابتعاد عن الدهنيّات والوجبات السريعة، والإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات.
التمارين الرياضية والأطفال الرّضع
حسب الدراسات الألمانية، لا يحصل الكثير من الاطفال على تمارين رياضية مناسبة أو كافية في العامين الأولين من حياتهم. ويعتبر غياب التمرينات في الطفولة المبكرة أحد عوامل زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من البدانة وسوء التناسق، وقصر فترات الانتباه. لذلك، ينصح بتقدمة المزيد من الفرص للتمرينات من خلال اللعب والبيئة الملائمة. ويشير الأطباء إلى أنّ الجلوس والوقوف مفيد لنمو الاطفال، حيث يساعد في الحصول على مهارات الحركة المعتمدة على السلاسة والثقة بالنفس.
ما رأيك ؟