ساعات طويلة نقضيها في مكان العمل، وخلالها نضطر الى التعامل مع عدد كبير من الزملاء على الرغم من إختلاف شخصياتهم وأفكارهم وطريقة تصرفاتهم. وهنا نشير الى أنه وكأيّ مكان آخر، فإن الوظيفة قد لا تخلو من الأمور المزعجة، مثل التعرّض للرفض والسخرية المتكررة من قبل بعض الزملاء في محيط العمل، مع الإشارة الى أن إستمرار هذه الحالة وتفاقمها، يؤدي الى شعور الموظف بالتعاسة الدائمة، والوصول الى حالة من الحزن الشديد والاكتئاب، ما ينعكس سلباً على قدرته في إنجاز عمله ويؤثر سلباً على مدى إنتاجيته.
وللتعامل مع سخرية الزملاء في العمل والحدّ منها، إليكم الخطوات التي يجب إعتمادها من صحتي:
تجاهل التصرفات المسيئة والسخرية
السخرية قد لا تكون دائمة، وفي هذه الحالة فإن الطريقة الأفضل لمواجهتها تكمن بمحاولة تجنب المشاكل من خلال تجاهل الزملاء الذين يقومون بالسخرية والإبتعاد عنهم، والتركيز بالمقابل على إنجاز متطلبات العمل بمهنيّة.
مواجهة الساخرين والتصدّي لهم
مع تكرار السخرية، يجب التمتّع بالقوّة وتعزيز الثقة بالنفس للتصدّي للزملاء المزعجين بأدب وبحزم ومواجهتهم بطريقة مباشرة، مع ضرورة تجنّب التعامل بعدوانية وعصبيّة. وهنا نشير الى أن هذه الخطوة غالباً ما تكون فعّالة في الحدّ من هذه الظاهرة بشكل نهائي.
اللجوء الى الإدارة
على الرغم من أن مواجهة السخرية أمر صعب إلا أنه ممكن، وإذا إستمر بعض الزملاء في إزعاجك، لا تتردد باللجوء الى الإدارة وإخبارهم بكل ما تتعرّض له من ضغط بعقلانية وهدوء، وتأكد أنك في هذه الحالة ستحصل على بيئة عمل مريحة وآمنة، خالية من أيّ إنتقادات أو عبارات مؤذية أو جارحة خلال أيام قليلة فقط.
البحث عن عمل جديد
بعد اللجوء الى كافة الخطوات السابقة وعدم الحصول على أي نتيجة واضحة ومرضية في حلّ هذه المشكلة، وإذا كنت غير قادر على العيش في ظلّ هذه الأجواء، فإعلم أنه أصبح من الضروري التفكير بتغيير الوظيفة والبحث عن عمل جديد يناسب ظروفك بشكل أكبر.
إليكم المزيد من صحتي عن مشاكل العمل:
هل تسبب ضغوط العمل الاضطرابات النفسية؟
ما رأيك ؟