خلال مراحل نموه، قد يواجه الطفل في الكثير من المواقف بعض المشاكل التي يتعرض لها، ومن أكثرها السخرية والاستهزاء من أفراد عائلتهم أو رفاقهم أو من قبل محيطهم، مع العلم أن هذه المواقف الساخرة التي يعتبرها البعض سخيفة وغير مهمة تبقى مطبوعة بالأطفال طيلة حياتهم.
فما هي أبرز مخاطر السخرية على الطفل؟
أولاً: إن السخرية تؤثر سلباً على قدرة الطفل في تكوين علاقات إجتماعية، حيث أن هذه الحالة تؤدي الى إنعدام الثقة بالنفس وبالآخرين، ما يؤدي الى الشعور بعقدة نقص دائمة، ما يهدد صغيركِ بالمعاناة من الإحباط الذي يسيطر عليه ويمنعه من التفاعل مع الآخرين في المجتمع الواحد.
ثانياً: أسلوب السخرية يؤدي الى إحراج الطفل، لا سيما في حال حدوث ذلك أمام أصدقائه أو أحد أفراد العائلة. وهنا نشير أيضاً الى أن هذه الطريقة تؤدي الى إستفزاز الطفل وتعمد على إغاظته، ما سيشعره بالتالي بالقلق والتوتر، ويدفعه الى الانسحاب والانزواء تدريجياً ليبتعد عن المجتمع والناس، ما يهدد بإصابته بالاكتئاب والإنظوائية مع تطور الحالة وتفاقهما.
ثالثاً: منذ صغره، يكتسب الطفل الكثير من المهارات والقيم والعادات الاجتماعية من قبل أسرته، إلا أنه وعند لجوء الام والأب الى إعتماد طرق السخرية والإستهزاء، فإنه بالتالي يفقد الثقة بهم ويشعر أنه وحيد في هذه الحياة وأن مثاله الاعلى لم يكن عند حسن ظنّه. وفي هذه الحالة سوف يظلّ الطفل يبحث عن كل ما هو جديد لإعادة ثقته بنفسه وزيادتها، ليشعر بأنه إنسان ذات قيمة حقيقية قادر على النجاح والتميّز في المجتمع.
رابعاً: إن الأمور التي تثير خوف الطفل هي عوامل جديّة ومهمة بالنسبة له، ولا يجب الإستخفاف بها أبداً، لذلك نشير الى أنه من الضروري عدم السخرية من الطفل تجاه مخاوفه مهما كانت بسيطة، لأنها تشكل أمراً خطيراً بالنسبة له. ولحلّ هذه المشكلة يجب تعاون الوالدين مع الطفل ومساعدته للتغلب على مشاعر الخوف من خلال تشجيعه الدائم وغرس الثقة في نفسه ليتخطّى مشاعر الخوف الموجودة بداخله.
لمعلومات إضافية عن أضرار السخرية إليكم هذه الروابط من صحتي:
إحمي المراهق من مخاطر السخرية من زيادة وزنه!
4 مخاطر قد تدمّر الطفل نتيجة الاستهزاء بقصر قامته
الإستهزاء بالطفل البدين... خطر حقيقي لا يجب الإستهانة به!
ما رأيك ؟