يشكو بعض الأهل أن أطفالهم سريعو الغضب، وهم لا يعرفون كيفية التصرف لمواجهة نوبات الغضب الشديد التي يمكن أن يظهرها الأطفال في العديد من المواقف. وفي ما يلي سوف نطّلع وإياكم على تفاصيل هذه المشكلة، بما في ذلك أسباب الغضب عند الأطفال والأعراض التي ترافق نوبات الغضب، إضافة إلى كيفية التعامل معهم في هذه الحالة.
أعراض الغضب عند الطفل
الأم تتسوق مع الطفل في السوبرماركت، وفجأة عندما تقرر عدم تلبية طلب ما له، يبدأ بالصراخ ويرمي نفسه على الأرض ويبدأ بالركل بقدميه والتلويح بيديه بعصبية، مما يسبب الإحراج للأم فتنصاع إلى طلباته لتجنّب هذه التصرفات. وقد يتصرّف الطفل بهذه الطريقة أيضاً وفي أوقات أخرى، قد يغضب الطفل بشدة إذا لم يستطع الربح في لعبة ما أو عندما يأتي دوره في اللعبة متأخراً، أو عندما لا يستطيع ان يأخذ القرارات الخاصة باللعب أو أن يحدد قوانين اللعبة. وفي هذه الحالات قد يهرع إلى غرفته ويقفل الباب ويرفض الحوار مع أحد، وإذا حاولت الأم تهدئته أو توبيخه، فإن نوبة الغضب تصبح أقوى وأعنف. فما هي الأسباب وكيف يمكنك التعامل مع طفلك إذا كان سريع الغضب؟
ما هي الأسباب؟
من أبرز الأسباب التي تجعل الطفل سريع الغضب والعصبية نذكر التالي:
- الشعور بعدم الحب والعاطفة والحنان وغياب الاهتمام بالطفل من قبل الوالدين أو المعلمة أو غيرهم
- عدم القدرة على التعبير عن النفس وعن الحاجات بشكل واضح بواسطة الكلام
- التوتّر في المنزل ووجود مشاكل بين الوالدين وعدم الشعور بالاستقرار والأمان
- الشعور بالوجع أو المغص أو أي نوع آخر من المشاكل الجسدية التي لا يمكن للطفل وصفها بوضوح، كما أن اضطرابات الغدة الدرقية من شأنها ايضاً أن تزيد من عصبية الطفل
- القسوة الزائدة في التعامل مع الطفل وغياب الحوار والتفاهم بينه وبين والديه هي أمور تجعله سريع الغضب، كما أن الإفراط في دلاله من شأنه ايضاً أن يجعله يغضب عند رفض الأهل لتلبية طلباته
- يصبح الطفل عصبياً وسريع الغضب إذا كان يشعر بالغيرة من أشقائه إذا لاحظ وجود تمييز في المعاملة بينه وبينهم، أو إذا كان الوالدان يقارنان بينه وبين أشقائه أو اقرانه
- ذلك اضافة إلى مشاهدة افلام الرعب أو الأفلام البوليسية وممارسة الألعاب الإلكترونية التي تحتوي مشاهد عنف، فإن ذلك يدفع بالطفل إلى العدوانية والعصبية بشكل كبير
التعامل مع الطفل سريع الغضب
ان طريقة تعامل الوالدين مع بعضهما البعض أما الطفل والأسلوب الذي يتبعانه لتربيته هي الأسس لبتي ستُبنى عليها شخصية الطفل في المسقبل. لذلك فإن الوالدين يجب أن يبعدا الطفل عن مشاكلهما الشخصية وأن يعتمدا الطرق التربوية في تأديبه وتصويب سلوكه بدل التأنيب والتعنيف الكلامي أو الجسدي.
من ناحية أخرى، على الوالدين أن يظهرا الحب والعاطفة للطفل ولكن أن يكونا في الوقت نفسه حازمين بما يخص السلوك الجيد والصائب، وأن يعلماه أن الحياة فيها الربح واخسارة وعليه أن يتقبل الحالتين بشكل غيجابي.
من الضروري أيضاً أن يساعد الوالدان الطفل في تطوير مهاراته الكلامية حتى يستطيع التعبير عمّا يريده وما يدور في نفسه أو كي يكون قادراً على إخبارهما بالمشاكل الجسدية التي يعاني منها.
المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
4 نصائح يجب تطبيقها لنجاح الطفل في التعلم عن بعد
العنف عند الأطفال اقل من سنتين يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد!
ما رأيك ؟