يُعتبر التحرّش الجنسي بالطّفل من أسوأ التّجارب التي قد يتعرّض لها في حياته على الإطلاق. وبما أنّ تجارب الحياة تعلّم الضّحية، فإنّ هذا التصرّف القاسي يدمّر الطّفل نفسياً ومعنوياً ومستقبلياً.
كيف تتأثّر نفسيّة الطفل بعد تعرّضه للتحرّش؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الخوف المستمرّ
عندما تسيطر مشاعر الخوف على الطّفل لا شكّ في أنّ هناك خطباً ما؛ إذ يُمكن اكتشاف تعرّض الطّفل للتحرّش عن طريق ردود أفعاله تجاه عدّة أمور.
فإبداء الطّفل الخوف المستمرّ والقلق الدائم من التحرّك بمفرده أو رفضه الذّهاب إلى مكانٍ معيّن حتّى إلى المدرسة أحياناً أو البقاء مع شخصٍ معيّن؛ كلّها أمور تدلّ على احتمال تعرّضه للتحرّش.
رفض العواطف
عند تعرّض الطّفل للتحرّش فإنّه يكون بأمسّ الحاجة إلى الأمان والعاطفة ، إلا أنّ تصرّفاته تُبيّ، العكس بحيث تجعل منه شخصاً عدوانياً لا يتقبّل أيّ عاطفةٍ من أحد، خشيةً من تعرّضه للتحرّش من شخصٍ آخر.
كذلك، فقد يكون رفضه للعواطف ناتجاً عن استيائه من عدم قدرة أهله أو محيطه على تأمين الحماية الكافية له، ما أدّى إلى تعرّضه للتحرّش.
اضطرابات النّوم
نتيجة الضّغوط النفسيّة التي يتعرّض لها الطّفل بسبب التحرّش، تواجهه اضطراباتٌ في النّوم كالقلق ليلاً ورؤية الكوابيس أو الإصرار المفاجئ على إضاءة النّور لعدم القدرة على النّوم.
التبوّل الليلي
هذا العارض ليس سوى ردّة فعلٍ على أمرٍ معيّنة مرّ به الطّفل، وفي حال تعرّضه للتحرّش فيكون التبوّل الليلي بمثابة إشارة تدلّ على أنّ الطّفل ليس على ما يُرام.
الحزن العميق
إنّ شعور الطّفل بالحزن العميق ما هو إلا بداية الطّريق للإصابة بالإكتئاب؛ فهذا يحصل بعد فترةٍ نتيجة استسلام الطّفل للمشاعر السلبيّة في حال عدم تلقّيه المساعدة من أحد.
الإصابة بأمراض القلب
إنّ الأطفال الذين يتعرّضون للتحرّش الجنسي تكون فرصتهم في الإصابة بأمراض القلب في المستقبل أكثر بـ3 مرات من أقرانهم الذين لم يتعرّضوا لهذه التجربة، وذلك بغضّ النظر عن بقيّة العوامل الأخرى مثل التدخين والإصابة بمرض السّكري والعمر وعدم ممارسة الرّياضة وزيادة الدّهون.
وهذا الأثر الجسدي ينتج في هذه الحالة عن الآثار النفسيّة السيّئة التي يسبّبها التحرّش للطّفل؛ ما يُمكن أن يكون السّبب الرئيس في ارتفاع الكورتيزول نتيجة للضّغوط النفسيّة ومن ثمّ يتسبّب ذلك في ارتفاع ضغط الدم، ومن ثمّ الإصابة بأمراض القلب.
من هنا، لا بدّ من مراقبة تصرّفات الطّفل جيّداً كي لا يقبع وحيداً مع مشاعره الحزينة وتجاربه المؤلمة من دون أن يدري أحدٌ من حوله ذلك.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن نفسية الطفل:
مشاكل خطيرة تصيب الطفل بسبب التفكك الأسري
ما رأيك ؟