الصحة الجنسية هي جزء مهم من حياة الزوجين فإذا كانت تسير على ما يرام بدون أي مشاكل أو اضطرابات، تساهم بتعزيز العلاقة بينهما وتجعلها أكثر متانةً. إن الاضطرابات الجنسية لدى كل من الرجل أو المرأة شائعة جداً وتؤدي إلى عدم قدرة الزوجين في الحصول على علاقة جنسية مرضية للطرفين.
ما هي أسباب الاضطرابات الجنسية لدى الزوجين؟
المشاكل العاطفية
يمكن أن يعاني أحد الزوجين من الاكتئاب من بعض الأمور والمشاكل الحياتية والتي تسيطر بشكل كامل على تفكيره وتخفض رغبته الجنسية أو تقلل من أدائه خلال العلاقة الحميمة مع الشريك الآخر. فالرجل بطبيعته يربط حياته الجنسية وأدائه بنجاح حياته المهنية. أمّا المرأة فبطبيعتها عاطفية وهذا الأمر يجعلها أكثر تأثراً بالمشاكل التي تواجهها والتي تشتت تفكيرها خلال العلاقة الحميمة ما يؤخر استثارتها والاندماج بالجوّ مع شريك حياتها.
التحفيز غير الكافي
تختلف المرأة عن الرجل بأنها تأخذ وقتاً أطول منه لتشعر بالإثارة ما يفرض عليه القيام بتحفيزها ومداعبتها قبل البدء بالعلاقة الحميمة. من هنا إذا تخطى الرجل فترة المداعبة واعتبرها غير ضرورية، فهو يتسبب باضطرابات جنسية لدى المرأة، التي وإذا تكرّر الأمر في كلّ مرة، لن تستمتع بالعلاقة الحميمة وسوف تشعر بنفور من زوجها حتى أنها أحياناً سوف تعجز عن الوصول إلى النشوة.
الأمراض
إن بعض الأمراض الشائعة مثل السكري، ضغط الدم المرتفع، انسداد الشرايين ودهنيات الدم تسبب الاضطرابات الجنسية خصوصاً لدي الرجل. فهذا النوع من المشاكل الصحية يعيق تدفق الدم إلى العضو التناسلي عند الرجل مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب دون أن ننسى الدور السلبي للأدوية العلاجية المستخدمة للشفاء من هذه الأمراض وارتباطها بالاضطرابات الجنسية.
كيفية علاج الاضطرابات الجنسية
- العلاج النفسي: يمكن أن يكون العلاج الجنسي للأزواج مفيداً عندما يكون الإكتئاب والتوتر والقلق من مسببات الإضطرابات الجنسية في العالقة. من هنا على الأزواج الخضوع للعلاج الإدراكي الذي يساعدهم على تحديد المشكلة ومعرفة طريقة موجهتها في حياتهم اليومية وفصلها عن حياتهم الجنسية.
- الأدوية: إذا كان الرجل هو من يعاني من الإضطرابات الجنسية أي ضعف الإنتصاب، القذف المبكر وغيرها، فيمكنه بالتالي تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو اللجوء إلى الفياغرا والمنشطات الجنسية. كما وعليه أيضاً استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة والمرض والبدء بالعلاجات الضرورية لأن الإضطرابات الجنسية قد تكون أيضاً من الأعراض الإصابة بتلك الأمراض.
- التواصل مع الشريك: على المرأة أن تكون صريحة مع شريكها وأن تخبره عن إحتياجاتها الجنسية وعمّا يزعجها وما يسعدها خلال العلاقة الحميمة. فهذا الأمر يحسّن كثيراً من رغبتها الجنسية ويطوّر العلاقة مع زوجها ويجعلها أكثر متانةً.
لقراءة المزيد عن الإضطرابات الجنسية إضغطوا على الروابط التالية:
حقائق حول الاضطرابات الجنسية لدى النساء
ما رأيك ؟