منذ أن كان جنيناً في رحم أمّه أثناء الحمل، يعتاد الطّفل على النّوم لساعاتٍ طويلة وهذا ما يجعله ينام كثيراً بعد الولادة.
ولكن هل يُشكّل نوم الرّضيع لساعاتٍ طويلة خطراً على صحّته؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ساعات نوم حديث الولادة
عادةً ما ينام حديث الولادة ينام لفترةٍ تتراوح ما بين 16 إلى 20 ساعة وقد لا يستيقظ إلا للرّضاعة ويُعاود النّوم مرّة أخرى، لذلك فلا داعي للقلق في هذه الحالة من وجود أيّ خطرٍ على صحّته.
ويُشار إلى أنّ نوم الرّضيع لا ينتظم في معظم الأحيان إلا بعد 3 أشهر؛ فمع بداية الشهر الرابع ينبغي أن ينتظم نومه من حيث عدد السّاعات التي ينامها ووقتها، وتنتظم معه أوقات الرّضاعة أيضاً.
هل يتناول ما يكفي من الرضاعة؟
على الرّغم من أنّ نوم الرضيع لساعاتٍ طويلة لا يُشكّل خطراً على صحّته، إلا أنّه من المهمّ التأكّد من أنّه يتناول ما يكفي من الرضاعة، إذ يستغرق بعض الأطفال في النّوم بمجرّد حملهم من دون أن يتناولوا ما يكفيهم من الحليب للنموّ السليم.
ويُمكن التأكّد من حصول الطّفل على حاجته المُناسبة من الرضاعة عن طريق مُراقبة نمط الإخراج إذ غالباً ما يحتاج حديثو الولادة لتغيير الحفاضات من 4 إلى 5 مرات يومياً، وأيضاً عن طريق مُراقبة زيادة وزنه أسبوعياً في الزيارات الدوريّة للطبيب.
كما يُمكن مُلاحظة لون البول للرّضيع؛ فإذا كان يميل إلى الغمقان هذا يعني أنّه لا يحصل على كفايته من الرضاعة.
استشارة الطّبيب ضروريّة
في حال شعور الأمّ بأنّ طفلها الرّضيع ينام أكثر من اللازم، يُنصح باللجوء إلى الطّبيب وعدم البحث عن علاجاتٍ بديلة تستند إلى أقاويل أو عاداتٍ شائعة.
وبعد مُراجعة الطّبيب يتمّ التأكّد من عدم وجود أيّ أسبابٍ صحّية وراء نوم الطّفل لساعاتٍ طويلة؛ مثل إصابته بالصفراء أو بعدوى ما أو الختان، ولضمان عدم وجود أي مشاكل أخرى أيضاً.
وإذا تمكّنت الأمّ من إرضاع طفلها بشكلٍ جيّد كلّ 3 أو 4 ساعات وكان وزنه جيّداً، فإنّ نومه لا يُشكّل أيّ قلق أو خطر على صحّته خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى، أمّا بدءاً من الشّهر الرابع فيجب الانتباه إلى أنّ نوم الطّفل يجب أن يكون أكثر انتظاماً.
مزيد من المعلومات حول نوم الرضيع في هذه المواضيع:
3 خرافات عن نوم طفلك الرضيع لا تصدقيها!
ما رأيك ؟