يشهد جسم الحامل العديد من التغيّرات التي تطرأ عليه لأسبابٍ هرمونيّة وصحّية، كما أنّ عدم تخلّي الحامل عن بعض العادات السيّئة قد يقود إلى مضاعفة خطر إصابتها ببعض المشاكل الصحّية.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على سكّر الحمل وعلاقته باكتئاب ما بعد الولادة.
سكر الحمل يؤدّي إلى اكتئاب ما بعد الولادة
إنّ إصابة الحامل بسكّر الحمل ترفع خطر إصابتها بأعراض اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة أيضاً.
يتمثّل سكري الحمل بإصابة الحامل بارتفاعٍ في مستوى السّكر بالدم، وإن كانت لا تُعاني من السّكري بشكلٍ عام وقبل حملها. وتتسبّب الإصابة بهذا المرض بعدم تمثيل السكر الموجود في الدم كما يجب، وبالتّالي بارتفاع مستوى السكر في الدم عن مستواه الطّبيعي.
وعادةً ما يرتبط سكري الحمل بمخاطر صحّية خطيرة على الأمّهات وأطفالهنّ، بسبب رفعه فرص حدوث ارتفاع ضغط الحمل والحاجة إلى الولادة القيصريّة، كما أنّه يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة ومرض السّكري من النوع الثاني في وقت لاحق.
علاقة وثيقة ومتبادلة
هناك أسبابٌ عدّة تؤدّي إلى الإصابة بسكّر الحمل، وعلى خلاف الاعتقاد الشائع فإنّ السّمنة ليست عامل الخطر الأول وراء الإصابة بسكر الحمل وإنّما الاستعداد للاكتئاب سواء في الثلث الأوّل أو الثّاني للحمل.
من هنا، فإنّ العلاقة بين سكّر الحمل واكتئاب ما بعد الولادة وثيقة إلى أبعد حدود ومتبادلة حيث أنّ الإصابة بسكر الحمل أو اكتئاب ما بعد الولادة يُمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالآخر.
كذلك، فإنّ الاكتئاب وسكّر الحمل يُمكن أن يتطوّرا معاً، لذلك لا بدّ من أن تخضع الحامل طوال فترة حملها لمُراقبةٍ طبّية دوريّة ودائمة خصوصاً في حال وجود أعراضٍ تدلّ على الإصابة بالاكتئاب أو علاماتٍ تؤشّر إلى الإصابة بسكّر الحمل.
ويُعتبر سكّر الحمل من أمراض الهضم التي تُصيب الحامل حتّى في حال لم يسبق لديها الإصابة بالسكّري، ويكون ذلك عادةً في الأسبوع الـ24 من الحمل، ويسبّب مشاكل صحّية لكلّ من الأمّ والجنين.
المزيد من موقع صحتي عن سكر الحمل واكتئاب ما بعد الولادة:
ما رأيك ؟