لا شكّ في أنّ الجسم يحتاج إلى الراحة بعد تناول الطّعام للتمكّن من مواصلة يومه بنشاطٍ وحيويّة، خصوصاً عند الشّعور بالحاجة الشّديدة إلى النّوم بعد الأكل مباشرةً.
وعلى الرّغم من أنّ القيلولة بعد الأكل تزوّد الجسم بالحيويّة إلا أنّها مضرّة من ناحية أخرى. نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي المزيد من المعلومات عن هذا الأمر.
تأثيرٌ إيجابيّ للقيلولة بعد الأكل على الجسم
تُسهم قيلولة ما بعد الأكل في تجديد نشاط الجسم لاستكمال النّصف الآخر من يومه، ليس فقط أثناء وجوده في المنزل، ولكن في العمل أيضاً.
وتتمثّل أهمّية القيلولة في ما تتمتّع به من تأثيرٍ فعّال على الجسم من ناحية قدرتها على الحدّ من الضّغط العصبي الذي يتعرّض له الجسم طوال يومه؛ حيث يستعيد بعد استيقاظه من القيلولة قدرته على الإنجاز ولياقته البدنيّة أيضاً.
كما تُسهم القيلولة بعد الأكل في تحسين قدرة الدّماغ على التركيز ورفع قدرته على التّجاوب والتّفاعل مع ما يحدث حوله.
العلاقة بين القيلولة بعد الأكل والسّمنة
يعمد البعض إلى أخذ قيلولةٍ بسيطةٍ يومياً بعد تناول الطّعام خصوصاً بعد وجبة الغداء، إلا أنّهم لا يُدركون مدى تأثيرها السلبي على الجسم. فعلى الرّغم من تزويد الجسم بالحيويّة والنّشاط، إلا أنّها قد تُدمّره من ناحية أخرى.
ليست المُشكلة في النّوم في فترة بعد الظّهر، ولكنّها تكمن في النّوم بعد الانتهاء مباشرةً من تناول وجبة الغداء وهذا يؤدّي إلى زيادة الوزن وينطبق على كلّ فترات النّهار والليل أيضاً، وكما أنّ نقص ساعات النّوم قد يؤدّي إلى السمنة، كذلك الاستلقاء بعد تناول الطّعام مرفوض.
أمّا للذين اعتادوا على أخذ قيلولةٍ في الظهيرة بعد الأكل، فعليهم الحفاظ على فرق ساعتين على الأقلّ بين تناول وجبة الطّعام ووقت القيلولة لتجنّب زيادة الوزن؛ بهذه الطّريقة يجد الجسم الوقت الكافي لقيام بعمليّة الهضم والبدء في حرق بعض الدّهون بدل تركها تتراكم.
القيلولة والحموضة
بالإضافة إلى إمكان تسبّبها بالسّمنة، فإنّ القيلولة بعد الأكل مباشرةً من شأنها أن تزيد المُعاناة من الحموضة؛ وهذا يعود لأنّ الاستلقاء بعد تناول الطّعام يُزعج عمليّة الهضم ويُسبّب ارتداد الحمض.
أخيراً ولتفادي الآثار الصحّية السلبيّة للقيلولة، لا بدّ من الاسترخاء بعد تناول الطّعام ومشاهدة التلفاز أو القراءة لفترةٍ معيّنة من الوقت، بدل الاستلقاء والخلود إلى النّوم.
اقرأوا المزيد عن القيلولة على هذه الروابط:
ما رأيك ؟