كيف تنعكس المسامحة على صحتكم؟

أثبتت الدراسات أنّ القدرة على مسامحة الناس والعفو عنهم عند وقوع الخطأ، تمنح راحة نفسية وجسدية، تنعكس إيجاباً على الصحة العامة. والمسامحة تزيح عن النفس حملا ثقيلا، فالحقد يؤدي مع مرور الزمن إلى أمراض جسدية.‏ لذلك تجنّبوا الحقد وتعرّفوا على فوائد المسامحة في هذا المقال من موقع صحتي.

فوائد المسامحة لا تقتصر فقط على العلاقات مع الاخرين، بل تنعكس ايضا ايجابا على الصحة النفسية والجسدية. فبالاضافة الى كونها تريح الضمير، يمكن للمسامحة ان تؤدي الى:

طول العمر

كشفت دراسة اميركية أن الأشخاص الذين يميلون إلى التسامح غير المشروط يعيشون مدة اطول من اولئك الذين ينتظرون اعتذار الاخرين لمسامحتهم. فالمسامحة تعطي راحة البال، ومن باله مرتاح يطول عمره. 

صحة القلب

عندما يثور الإنسان غضبا، يتعرض لارتفاع ضغط الدم وضربات القلب. ويرتفع عنده احتمال  الاصابة بالجلطات والسكتات القلبية والدماغية. من هنا يلعب التسامح دورا هاما في السيطرة على مشاعر الغضب وتهدئة النفس والانتقال إلى الشعور بالسكينة والطمأنينة.

النوم

أظهرت دراسة اميركية ارتباط المسامحة مع مجموعة كاملة من التدابير الصحية، بما في ذلك الأدوية ونوعية النوم والشعور بالتعب، حيث يساعد انخفاض المشاعر السلبية والرغبة بالانتقام، في الحد من حالات القلق والاكتئاب المسببة للأرق وقلّة النوم.

تعزيز مناعة الجسم

نعم صدق! فقد أظهرت أبحاث أمريكية اجريت في العام 2011، تحسّن المناعة بشكل ملحوظ لدى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" بعد التسامح مع أشخاص ارتكبوا بعض الأخطاء بحقهم، وذلك من خلال ارتفاع نسبة خلايا تدعى "سي دي 4" ترتبط بشكل وثيق بالمناعة.

تحسين العلاقات الزوجية

للمسامحة ايضا تأثير كبير على العلاقات الزوجية. فالعلاقات الزوجية السليمة تبنى على الحب والتفاهم. ومفهوم التسامح والتجاوز عن الأخطاء بين الزوجين، يلعب دورا كبيرا في استمرار العلاقة والشعور باستقرار الحياة الزوجية.

الوقاية من التوتر والإجهاد

المسامحة والمغفرة يحميان من الآثار السلبية للتوتر والإجهاد على الصحة العقلية والنفسية على المدى البعيد.

اقراوا المزيد من مواضيع علم النفس من خلال موقع صحتي: 

ثابروا على هذه العادات لتعزيز الثقة بالنفس

كيف يشفى مريض الوسواس القهري؟

العناد عند الكبار... بين النواحي السلبية والايجابية