الثلاسيميا مرض خطير يؤدي الى الإصابة بفقر دم مزمن
الجمعة، 21 أكتوبر 2016
الثلاسيميا هو عبارة عن خلل يحدث في الجينات يسبب للإنسان فقر الدم من خلال التأثير على مادة الهيموغلوبين الموجودة في الدم والحد من وظيفتها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها على أكمل وجه، ويؤدي ذلك إلى إصابة الإنسان بفقر دم وراثي ومزمن في سن مبكرة، ويصل هذا المرض إلى الإنسان عن طريق توريثه من قبل أبويه جينان متنحيان يحملان هذا المرض.
الثلاسيميا مرض خطير غير معد
الثلاسيميا مرض خطير جدا ويجعل حياة الإنسان عرضة للخطر، لأنه يؤثر بشكل كبير على صناعة الدم، فالمريض يحتاج إلى نقل دم بشكل شهري للحفاظ على مستويات الهيموغلوبين الطبيعية في الدم، والثلاسيميا مرض معروف منذ القدم.
الثلاسيميا مرض وراثي خطير وغير معد، ويحتاج لعلاج مدى الحياة على شكل عمليات نقل دم شهرية وتناول يومي لدواء لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل ان يترسب في اجزاء مختلفة من الجسم، واذا لم يتم اتباع عمليات نقل الدم وتناول الدواء بانتظام فسيعاني مرضى الثلاسيميا من فقر دم مزمن، يؤدي الى شحوب في الوجه وتشوهات عظمية وتأخر في النمو.
علاج مرض الثلاسيميا
علاج مرض الثلاسيميا مكلف من الناحية المادية ومؤلم من الناحية المعنوية إضافة الى المشاكل النفسية والاجتماعية التي يسببها سواء بالنسبة للمريض او عائلته.
بإمكاننا أن نجنب أبناءنا هذا المرض الخطير عن طريق القيام بفحص بسيط يدعى فحص ما قبل الزواج، وهو يقدم مجانا في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة نظرا لأهميته، فيتوجب من كل شخص مقبل على الزواج ذكرا ام انثى أن يطلب من شريك المستقبل عمل فحص الثلاسيميا، للتأكد من سلامة النسل وتوفير الحياة السعيدة للابناء في المستقبل.
أعراض مرض الثلاسيميا
لا تظهر اعراض مرض الثلاسيميا عند الولادة فورا، لان طفل الثلاسيميا لا يختلف مظهره عن بقية حديثي الولادة ولكن مع مرور الايام وخاصة بعد الاشهر الستة الاولى يبدأ الطفل بالمعاناة من فقر الدم، ويظهر ذلك بشحوب في الوجه ويصبح عرضة للالتهابات وسينخفض مستوى خضاب الدم الهيموجلوبين عنده وبناء على ذلك سيحتاج الطفل الى عمليات نقل دم دورية. والجينات هي المسؤولة عما يكتبه الفرد من صفات وتتوارث على شكل أزواج: زوج من الأم وزوج من الأب فتنتقل من الآباء الى الابناء.
وأعراض الثلاسيميا تختلف من شخص لآخر تبعا لنوع وشدة المرض، لكن الأعراض بشكل عام هي:
- الشعور المستمر بضعف عام في الجسم والتعب والإرهاق.
- الإحساس بضيق في التنفس.
- الشحوب في بشرة المريض.
- اصفرار الجلد أو ما يسمى باليرقان.
- حدوث تشوهات في عظام وجه المريض.
- بطء نمو الشخص المريض.
- يصاب المريض بانتفاخ في البطن.
- يتغير لون بول المريض بحيث يصبح داكنا.
- فقدان الشهية، وقلة النوم، والقيء، وصعوبة في الرضاعة.
- تكسر في كريات الدم الحمراء ممّا يؤدّي إلى اصفرار في العينين والجلد.
- تكون حصوات في المرارة نتيجة تراكم مادة البيليروبين الناتجة من تحلل الهيموغلوبين.
- توسع في نخاع العظم للتغلب على فقر الدم الموجود مما يؤدي إلى بروز في عظام الجمجمة والوجه.
- إنتاج كريات الدم الحمراء خارج نخاع العظم مما يؤدي إلى تضخم الكبد والطحال.
- تراكم الحديد ويزداد تراكمه بسبب نقل الدم بشكل متكرر وينتج عن ذلك زيادة امتصاص الحديد في الأمعاء، والذي بدوره يؤدي إلى ترسب الحديد في أنسجة الجسم.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن امراض الدم عبر موقع صحتي: