النحافة... أخطر من البدانة أحياناً!
الخميس، 20 فبراير 2014
تعدّ النحافة الزائدة من المشاكل المرضية المنتشرة في أيامنا هذه، وهي على عكس السمنة التي تساهم المراكز العلاجية والرياضية في التخلص منها. وقد يعتقد البعض أنّ مشكلة النحافة تعدّ بسيطة وأنّ حلها ممكن بزيادة تناول المأكولات الدسمة، لكن هذه فكرة خاطئة. إنّ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من النحافة لم يستفيدوا من تناول الأغذية الدسمة وبقوا على حالهم. فما هي الأسباب الحقيقيّة وراء النحافة الزائدة؟.
أسباب النحافة الزائدة
للنّحافة أسباب عدة، أهمّها عدم إمداد الجسم بالطاقة الكافية عن طريق الغذاء بما يتناسب مع وزن وطول الشخص. بالإضافة إلى زيادة النشاط والحركة بشكل كبير، ما يؤدي لحرق المواد الغذائية. وقد يكون سبب النحافة عضويًا بحيث تكون استفادة البدن من الغذاء قليلة، وتعد الأمراض السرطانية من الأسباب الرئيسية للنحافة بالإضافة إلى العامل الأهمّ أي الضغوط النفسية والعاطفية.
العلاج
أوّلا، يجب تحديد سبب النحافة. فإذا كان عضويا تحل المشكلة العضوية. وإذا كان السبب إصابة المريض بالسرطان تكون له إجراءات علاجية خاصة. أمّا إذا كان سبب النحافة قلة الأكل، فهنا يأتي دور اخصائيي التغذية، الذين يقومون برفع معدل السعرات الحرارية عند المريض وهذه الزيادة يجب أن تتم بتنظيم وتحكم كاملين. فإذا كان هناك شخص يستهلك ۱٥۰٠ سعرة حرارية، لا يمكن إعطاءه ٣ آلاف سعرة دفعة واحدة، فقد تسبب له صعقة تؤثر على الصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد بالجسم. لذلك يجب أن تتم هذه العملية بالتدريج. فعادة يعطى المريض من ٥٠٠ الى ٧٠٠ سعرة حرارية باليوم زيادة على ما كان يستهلكه قبل العلاج. وإذا كان المريض يعاني من فقدان الشهية، يلجأ معه لأمور مساعدة تحفزه على الأكل كإعطائه الوجبات المحببة له، بالإضافة إلى المشروبات الدسمة مثل الشوكولاته بالحليب أو أي غذاء يتم استهلاكه بسرعة.
الانفعالات النفسية والقلق والهموم
لها دور في ضعف الشهية، وبالتالي فقدان الوزن، فلا يمكن للشخص المتوتر والقلق والعصبي أن يزيد وزنه مهما تناول الطعام. إلا إذا تغلب على المشاكل النفسية وتخلص من التوتر والعصبية، وأعطى جسده حقًّا من الراحة والاستجمام، فالراحة الجسدية والنفسية هي أساس لعلاج النحافة.
- قد تكون النحافة نتيجة للاكتئاب، أو عرضًا لبعض الأمراض التي تفسد عمليات الجسم الكيميائية.
- اضطرابات الجسم والغدة الدرقية والغدد الصماء وأمراض المعدة والأمعاء لها دور في النحافة.