معتقدات خاطئة حول مرض التوحد!
الجمعة، 23 أكتوبر 2015
التوحد هو مرض يظهر عادة لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر، وهو يؤثر على نشأة الطفل وتطوره. فالتوحد هو من الاضطرابات التي تؤثر على طريقة الكلام عند الطفل أو على مهاراته الإجتماعية وتواصله مع الآخرين أو على تصرفه في حالات معينة. وهناك عدة أنواع من مرض التّوحّد وتختلف أعراضه من طفل إلى آخر. فكيف يشخص هذا المرض؟.
اليكم اعراض مرض التوحد عن الكبار
اكتشاف المرض
يمكن للأهل أن يشخصوا مرض التوحد عند طفلهم في نهاية السنة الأولى من عمرهم بعد ان كان من الصعب تشخيصه قبل ان يبلغ الطفل منتصف السنة الثانية. فاذا وجد الأهل ان الطفل لا يقدر علي نطق بعض العبارات البسيطة مثل با.. با.. ما.. ما ولا ينظر في عين الآخرين ولا يبتسم لأحد عند المداعبة ولا يستجيب عند السماع يجب عليهم مراجعة الطبيب لأن كل ذلك قد يكون دليلاً على اصابات الطفل بالتوحد.
ومرض التوحد من الاعاقات التطورية الصعبة بالنسبة للطفل وأسرته حيث يعاني الصغير من مشاكل في التفاعل الاجتماعي وتأخر في النمو الادراكي وفي الكلام. فالطفل المصاب التوحد قد لا يبدأ الكلام قبل سن خمس سنوات هذا بالاضافة إلي البطء في المهارات التعليمية. وقد يصاب ايضا بحالات صرع ويعاني من الحركة الزائدة وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب.
مفاهيم خاطئة
هناك مفاهيم خاطئة عن مرض التوحد يمكن ان تؤثر بشكل سلبي على الطفل وتعيق رحلة علاجه وتطوره. فاليكم ابرز هذه المفاهيم لكي لا تقعوا في فخّها:
- أطفال التوحّد لا يملكون المشاعر: هذا الأمر غير صحيح اطلاقا فأطفال المصابين بالتوحد يعيشون المشاعر والأحاسيس بمختلف أشكالها ولكن بدرجات مختلفة قد لا يعبّرون عنها بطريقة واضحة وصريحة. وهم يشعرون بالألم مثل غيرهم وان اختلفت طريقة تعبيرهم.
ما هو دور الجراثيم المعوية في تعزيز الاصابة بالتوحّد؟
- التوحّد هو اضطراب نادر في النمو: في الواقع التوحد هو ثالث أكثر اضطرابات شيوعاً في العالم، كما أنه أكثر إنتشاراً من متلازمة داون.
- يمكن لأطفال التوحّد أن يتجاوزوا حالتهم: أثبت الدراسات العلمية أن لا علاج يشفي كلياً من التوحد، ولكنّ التدخل المبكر والبرامج التربوية الجيدة والمتابعة قد تحسّن حالة الطفل.
- كل أطفال التوحّد يتصرّفون بالطريقة نفسها: هذا الأمر غير صحيح فكل طفل يتصرف بطريقة مختلفة عن الآخر. فلكل طفل توحّدي نقاط قوة ونقاط ضعف خاصة به، ولكل منهم موهبة أو مستوى ذكاء يتفرّد به عن الآخر.
- التطعيم يسبب التوحّد عند الأطفال: ليس هناك اي دليل علمي أنّ التطعيمات التي يتلقاها الطفل منذ الشهر الأول بعد الولادة غير آمنة وتسبب التوحّد.
كيف تعرفون أنّ طفلكم يعاني من مرض نفسي؟
- التوحد عند الأطفال سببه المعاملة الوالدية السيئة: لم تثبت أي دراسة حتى الآن أن تصرف الأهل قد يؤدي الى اصابة الأطفال بالتوحد.
- العوامل البيئية هي السبب الوحيد والأكيد للتوحّد عند الأطفال: هذا الأمر ما يزال حتى الساعة غير مثبت علمياً ويبدو أن العوامل الوراثية والجنية تلعب دوراً في اصابة الطفل بالتوحد.
في الختام، لا يوجد حالياً علاج يشفي مرض التوحد كلياً. فالطفل المريض يعيش بقية حياته مع التوحد ولكن اكتشاف المرض في وقت مبكر يسمح بالاستفادة من كثير من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد الشخص على التعايش مع التوحد. ويذكر أن بعض مصابين بالتوَحد البالغين يستطيعون العمل وإعالة أنفسهم. لكن البعض الآخر يكون في حاجة إلى المساعدة، ولاسيما أولئك الذين تضررت لديهم العمليات الذهنية أو الذكاء أو الذين لا قدرة لهم على الكلام أو التواصل.