التأمل الذهني حلّ ذهبي للتخفيف من التوتّر
الخميس، 19 ديسمبر 2013
التعرّض للتوتّر والإجهاد بات يُعتبر من سمات العصر الحالي، فكلّ واحد منكم يجد نفسه أحياناً متوتّراً دون أن يعرف السبب أو أنّه لا يطيق كلّ ما حوله بسبب الوصول الى مستوى متقدّم من التعب. إلا أنّ الحلّ موجود من خلال التأمل الذهني الذي إستخدم منذ العصور القديمة للتخفيف من التوتّر والمساعدة على الإسترخاء. وقد أجريت دراسة حديثة في هذا المجال من قبل علماء من مركز "ويك فوريست بابتيس" الطبّي، إستطاعوا من خلالها تحديد أجزاء الدماغ التي يتمّ تفعيلها نتيجة لممارسة التأمل. وقد أجريت التجارب على أشخاص لم يكن لديهم أي خبرة سابقة في التأمل، لكنّهم تدرّبوا على ذلك بمساعدة إختصاصيين بهدف التخلّص من التوتّر. وسرعان ما تعلّموا كيفية التركيز على التنفّس والإحساس بكلّ نقطة من اجسامهم. وبعد كلّ جلسة تأمل، كان يتمّ فحص مستوى التوتّر عند المشتركين، حيث تبيّن أنّ النتيجة هي الشعور بالراحة والاسترخاء، وأنّ التوتّر قد إنخفض بنسبة ٤٠%.
علاج للحالات الصعبة
من خلال المراقبة المستمرة لتأثير التامل الذهني على عمل الدماغ، تبيّن أنّ هذا التمرين يضبط مستوى القلق والتوتّر خصوصاً في القشرة الداخلية من الفصّ الجبهي. وحتّى لو كان الشخص يعاني من الإكتئاب أو من حالة نفسية صعبة، فالتأمل الذهني مفيد وله تأثير لافت على مداواة كلّ هذه المشاكل النفسية. والحقيقة أنّ تمارين التأمل الذهني يمكن أن تتعلّموها خلال فترة قصيرة وتطبّقوها في أي وقت وفي كلّ مكان، وهي ستكون كفيلة بتحسين مزاجكم.