يشكّل الطفل ذات الحركة المفرطة تحدّياً في أي أسرة، وذلك لأنّه مصاب بمرض سلوكي حقيقي يجعله مختلفاً عن بقية الأطفال. كما أنّ هذا المرض يؤدي الى التأخر على صعيد تطوير مهاراته، لأنّ إنتباه الطفل يبقى مشتّتاً وهو لا يستطيع التركيز ما يؤثر على أدائه المدرسي. ويمكن لحالة الحركة المفرطة أن تجعل من الطفل عدوانياً ومدمّراً ويرغب بتهشيم الأشياء بلا هدف. وبالتالي فإنّ كلّ أمّ يجب أن تدرك كيفية التعامل بشكل صحيح مع ولدها في حال ثبت إصابته بهذا المرض السلوكي، خصوصاً أنّ الأمّ هي التي تقضي وقتاً أطول مع الطفل أكثر من الأب في معظم الحالات. والأساليب التالية يمكن أن تساعد في تطوير العلاقة بين الامّ وطفلها المفرط الحركة وتحسين حالته بشكل نسبي أيضاً:
- إفهمي حالة طفلكِ بشكل عميق من خلال إستشارة الطبيب والإطلّاع أكثر على الموضوع، لأنّ بعض الأمّهات يمكن أن يوبخن أطفالهن المفرطي الحركة على سلوكهم رغم أنّ ذلك خارجاً عن إرادتهم.
- لا تتذمّري أمامه من الحالة التي يعيشها، لأنّ ذلك يؤثر عليه سلبياً بشكل كبير من الناحية النفسية ويمكن أن يودي به الى تأزم أكثر يعبّر عنه بالتكسير والتدمير لكلّ ما يحيط به.
- كوني على تنسيق دائم مع الطبيب لتحديد الأدوية الملائمة للطفل وكيف يجب تنظيمها مع الحرص على إعلام كلّ المحيطين بكِ وبالطفل في المدرسة بحالته وكيفية التعامل معه.
- طبّقي الحمية الغذائية التي يوصي بها الطبيب، لأنّ هناك أطعمة محفّزة للنشاط يجب أن يمتنع الطفل عنها ليتناول مكانها تلك التي تساهم في تحسين التركيز.
- حاولي دائماً أن تشبعي حاجات الطفل العاطفية من خلال إمداده بالحبّ والحنان وإظهار تفهمّك لحالته لأنّ ذلك يساعده على تهدئة نفسه والتقرّب منكِ أكثر.
- إهتمامك بطفلكِ المفرط الحركة لا يعني أن تتجنّبي معاقبته دائماً، فذلك ضروري في بعض الأحيان، لكن احرصي على جعل العقاب بعيداً عن الشتائم والصراخ إنما تواصلي معه لتفهميه خطأه وأنّه سيحرم من شيء معيّن يحبّه لانّه أخطأ، فيتجنّب إعادة الكرة.
المزيد بالفيديو مع طبيبة اخصائية في الأمراض العقلية والنفسية تشرح عن مرض إفراط الحركة وضعف التركيز : عوارضه عند الأطفال وطرق علاجه.
ما رأيك ؟