نوبات الهلع... دقائق تحوّل صحّتك إلى معاناة! اكتشف تأثيرها على الجسم
الإثنين، 21 أكتوبر 2024
تُعَدّ نوبات الهلع شديدة الإنتشار، فعلى الرغم من إختلاف شدّتها ومدى تكرارها، يُعاني نحو 90% من البالغين من نوبة هلع واحدة على الأقلّ في حياتهم. يمكن أن تحدث نوبات الهلع بشكلٍ غير متوقّع أو استجابة لمحفّزات معيّنة. تصل الأعراض عادةً إلى ذروتها خلال دقائق، وتشمل سرعة ضربات القلب، والخفقان، وألماً أو انزعاجاً في الصدر، وضيقاً في التنفّس، والتعرق، والارتعاش. علاوة على ذلك، يشعر الشخص بالخوف الشديد أو الرعب، وإحساس بالهلاك الوشيك، والانفصال عن الواقع، والخوف من فقدان السيطرة أو الموت.
تأثير نوبة الهلع على الجهاز التنفسي
عند حدوث نوبة هلع، تُصبح طريقة التنفّس سريعة بدلاً من أخذ نفس كامل يملئ الرئتين، ممّا يُزيد من معدّل التنفّس ويؤدي إلى خفض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدمّ. تُعرف هذه الحالة بفرط التهوية، ولها العديد من التأثيرات على الجسم، منها: ألم في الصدر، وخدر، وتنميل، وجفاف الفمّ، ودوار، والشعور بالضعف والتشوش.
تأثير نوبات الهلع على القلب والأوعية الدموية
تبيّن أنّ النساء اللواتي يتعرّضن لنوبات هلع واحدة على الأقلّ هنّ أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة. كما أظهرت الدراسات أنّ الهلع على المدى البعيد له تأثير سلبي على جهاز الدوران وقد يُزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب.
تأثير نوبات الهلع على جهاز المناعة
يقوم جهاز المناعة بحماية الجسم من أيّ عدوى فيروسيّة أو بكتيريّة قد يتعرّض لها. هناك بعض الأدلّة على أن نوبات الهلع المتكرّرة قد تضعف الجهاز المناعيّ للفرد. تُسبّب نوبات الهلع التوتّر، وعندما يحدث التوتّر، يقوم الجسم بإفراز هرمون التوتّر المعروف باسم الكورتيزول، الذي يُضعف بعض الأجسام المضادّة في الجسم، مثل خلايا الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية التائية، ممّا يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة.
تأثير نوبات الهلع على الجهاز الهضمي
لا تبدأ مشكلات الجهاز الهضمي في المعدة، بل تبدأ في الدماغ. عند حدوث نوبة الهلع، يزداد الإحساس بوجود الخطر، ممّا يحفز استجابة تُعرف بالكرّ والفرّ، التي تُساعد على الهروب من الخطر. تحتاج هذه الاستجابة إلى الكثير من موارد الدماغ المحدودة، لذا يقوم الدماغ بتعويض ذلك عبر إبطاء العضلات غير الضرورية في تلك اللحظة، مثل العضلات المعنيّة بالهضم.
تقوم نوبات الهلع بخفض مستويات الناقلات العصبية المعروفة باسم السيروتونين، التي تؤثّر على المزاج، كما تلعب دوراً في إرسال إشارات إلى القناة الهضميّة. ونتيجة لخفض السيروتونين، قد تحدث مشاكل في الهضم.
تأثير نوبات الهلع على المدى البعيد
- الإكتئاب.
- حالات آلام مزمنة.
- الأرق والتوتر.
- مشكلات في الدراسة والعمل والحياة الاجتماعية.
- فقدان الرغبة بالعلاقة الجنسية.
- وجود أفكار إنتحارية.
- اضطراب تعاطي الموادّ المخدرة.
كلّ ما لديكم من أسئلة عن الصحّة النفسية، يجب عنها الأطباء الأخصائيين عبر www.sohatidoc.com من خلال استشارة الكترونية تحصلون عليها حين تحجزون موعداً لكم.
مواضيع أخرى عن الأمراض النفسية عبر الروابط التالية
طريقة علمية لمحو الذكريات السيئة... إكتشفوها!
ما هو السبب الرئيسي وراء الأمراض النفسية: الوراثة أم المشاكل الاجتماعية؟
هل ترغبين في التمتع بصحّة جيدة؟ تعرّفي معنا على فوائد اليوغا الهوائية