هل لديكم فكرة عن التأثير السلبي للصراخ في وجه الأطفال؟
الثلاثاء، 08 فبراير 2022
تربية الأطفال ليست من المهام السهلة بالنسبة للأهل، خصوصاً أنّهم المسؤولين عن تحديد مسار شخصية طفلهم وسلوكه. وغالباً ما يلجأ الأهل الى الصراخ في وجه الطفل اذا اقترف خطأً، معتقدين انها الطريقة المُثلى لردعه عن القيام بهذا السلوك الخاطئ. فهل هذا الأسلوب هو الأفضل للتعامل مع الأطفال؟ وما هي تداعيات الصراخ على نفسية الطفل وسلوكه؟ اليكم التفاصيل في هذا الموضوع من صحتي.
هل من سلبيات للصراخ على الطفل؟
للصراخ تأثير سلبي على سلوك الطفل، وربما يجهل الأهل هذا الأمر، ومن ابرز هذه الانعكاسات:
- تحول سلوك الطفل الى عدواني: اذا كنتم مقتنعين أن الصراخ في وجه طفلكم يجعله متنبهاً الى عدم تكرار الخطأ مرة أخرى، انتبهوا! فان عدم القيام بهذا الخطأ في المرة القادمة سيكون نابعاً عن خوف لا عن ادراك للسبب الحقيقي الذي يجب ان يدفعه الى عدم تكرار الخطأ. لذا فانّ تجاهل شرح الأسباب والمشكلة التي حدثت والتركيز على النهي فقط عبر الصراخ يمكن أن يدفع الطفل الى العدوانية والتمرّد كلّما تقدّم في العمر.
- تغيّر في نمو الدماغ: يؤثر الصراخ الذي يتعرض اليه الطفل سلباً على نمو الدماغ بشكل صحي، ويعود ذلك الى الطاقة السلبية التي تؤثر على الدماغ بطريقة مؤذية، وتساهم في افراز هرمونات اليأس والتوتر، ما ينعكس على صحة الطفل النفسية والجسدية.
- مشاكل صحية: انّ المشاعر السلبية التي تنتج عن الصراخ تسبب لطفلك مشاكل صحية. فمن الممكن أن يعاني الطفل حينها من عدم القدرة على النوم بطريقة سليمة، كما يمكن ان تظهر لديه مشاكل في التبول بسبب الخوف والتوتّر.
- مشاكل نفسية: لا تتوقّعوا أن يتمتع طفلكم بشخصية جريئة وقوية اذا اعتمدتم هذا الأسلوب، الذي يحمل الكثير من التأثيرات النفسية كضعف الشخصية. فلا تستغربوا اذا شعرتم ان طفلكم مكتئب وغير قادر على المواجهة، مفضلاً البقاء وحيداً. بالإضافة الى انه سيتمثل بكم اذ سيلجأ الى الصراخ كأسلوب للتعامل مع الآخرين.
وأخيراً، من الطبيعي أن يرتكب الأطفال أخطاءً، لكن حاولوا أن تتعاملوا معهم بمنطق ووضوح ومساعدتهم على تخطي الخطأ لا العكس.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:
كيف يمكن أن تعزّزوا الشجاعة لدى طفلكم؟