كيف يمكن علاج الذبحة الصدرية؟
الثلاثاء، 21 يوليه 2015
الذبحة الصدريّة هي نوع من آلام الصدر الذي يحدث نتيجة عدم حصول عضلات القلب على الكميّة الكافية من الدم المحمّل بالأكسجين، ما يتسبّب بالشعور بالألم في منطقة الصدر. وقد يكون من الصعب التفريق بين الذبحة وآلام الصدر الأخرى، لذلك عند الشعور بألم غير مفسّر في الصدر، لابدّ من استشارة الطبيب فوراً. ولكن ما هي أسباب الذبحة الصدريّة وأعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟.
الأسباب
عادة ما تحدث الذبحة الصدرية نتيجة تعرض القلب للضغط الشديد والإجهاد، مثلاً عند ممارسة التمرينات العنيفة، أو التعرّض لضغط عقلي أو عاطفي. ففي تلك الحالات، يزداد تدفق الدم عبر الأوعية الدموية الضيقة نتيجة تراكم الدهون على الجدران ما يعرف بتصلب الشرايين Atherosclerosis، وكنتيجة لضيق الشرايين والأوعية الدموية مع تزايد تدفق الدم، يزداد الضغط ما يتسبب في حدوث الذبحة الصدرية.
وللذبحة الصدرية نوعان أساسيان هما:
الذبحة الصدرية المستقرة: وتحدث للعديد من الأشخاص ممن يعانون من مرض الشريان التاجي أو أمراض القلب الأخرى. يحسّ المريض في هذا النوع بألم شديد أو بالضغط في منطقة الصدر، ويستمر لفترة بسيطة تصل لعدة دقائق أو أقل، ثم تختفي بعد الخلود للراحة، وقد ينتقل الألم لمنطق الظهر أو الذراعين أو الفكين.
الذبحة الصدرية غير المستقرة: تحدث عند نحو ٢٪ من حالات الذبحة الصدرية. وهي نتيجة تشنجات الأوعية الدموية ما يتسبب في ضيق مؤقت لتلك الأوعية. وهي مختلفة عن الذبحة العادية، فقد تحدث في وقت الراحة كما أنها غير متوقعة. تكون في الغالب أخطر وتمتد وقتاً أطول من الذبحة المستقرة، إذ قد تستمر لمدة ٣٠ دقيقة. ولا تختفي بالضرورة بعد الخلود الى الراحة، او بعد تناول الادوية لمعالجة الذبحة كما قد تمتد لنوبات قلبية عند تدهور الحالة.
كيف تؤثر العلاقة الحميمة على مريض القلب؟
الأعراض
الألم في الصدر والإحساس بعدم الراحة هما العارضان أو المميزان الأساسيان للذبحة. ومن الأعراض الأخرى المصاحبة للذبحة الغثيان، والتعب، وضيق التنفس، والقلق، التعرق أو الدوار.
العلاج
الهدف الرئيسي وراء علاج الذبحة الصدرية هو الوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بعد ذلك كالنوبات القلبية. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أولاً من خلال تغيير بعض العادات اليومية، وثانياً من خلال العلاجات الطبية أو التدخل الجراحي.
والعادات التي لا بدّ من تغييرها:
- الإقلاع عن التدخين
- اتباع نظام غذائي صحي
- التحكم بالوزن
- الفحص المستمر في حالة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري
- الابتعاد عن التوتر العصبي والإجهاد
- الأدوية التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية
عند حدوث الذبحة الصدرية، ينصح بتناول نيتروغليسرين تحت اللسان. هذا الدواء يوسع الأوعية الدموية ما يقلل من الألم، وينبغي أن يوضع تحت اللسان عند حدوث الذبحة. يجدر استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء. والنترات هي أكثر الأدوية المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية بشكلٍ عام.
ومن الأدوية التي تستخدم أيضا لعلاج الذبحة:
- اسبيرين (Aspirin)
- محصرات بيتا (Beta - blockers)
- ستاتينات (Statins)
- محصرات الكالسيوم (Calcium blockers)
- مثبطات الانزيم المحول للانجيوتنسين (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor - ACEI)
العلاج بالجراحة
- القسطرة، ويمكن إجراؤها في حالات الذبحة الصدرية المستقرة المزمنة والتي لا تستجيب للعلاج الدوائي، أو في حالات الذبحة غير المستقرة. ويتطلب ذلك استعمال بالون لتوسيع الشرايين ثم تركيب دعامات لفتح الشرايين.
- جراحات الشريان التاجي، ويمكن إجراؤها في حالات الانسداد التام لواحد أو أكثر من الأوعية الدموية التاجية.