الدكتور جوزيف خوري في يوم الأشعّة العالمي: لا مخاطر أبداً من التصوير الشعاعي
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013
خاص – موقع "صحّتي"
كُرّس تاريخ ٨ نوفمبر كاليوم العالمي للتصوير بالأشعّة، بهدف تثقيف النّاس أكثر حول هذا التصوير وأبعاده وتقنياته الجديدة، بالإضافة الى حثّ الشباب عالمياً على التوجّه نحو هذا الحقل الطبّي المهمّ جداً والمساند لمختلف الإختصاصات الأخرى. لكن رغم كلّ التوعية حول هذا المجال، تبقى هناك العديد من المخاوف حول التأثيرات السلبية للتصوير بالأشعّة خصوصاً أنّ هناك العديد من الدراسات الحديثة التي تصدر لتلفت الإنتباه الى أهمية تخفيض كمية الأشعّة التي يتعرّض لها المريض لكي لا تتولّد لديه أي أمراض جديدة جرّاء الخضوع مرّات عدّة للتصوير الشعاعي. إلا أنّ طبيب الأشعّة الدكتور جوزيف خوري يؤكد عبر موقع "صحّتي" عدم صحّة كلّ هذه المخاوف، وهو يشدّد على عدم وجود أي تأثيرات سلبية للتصوير الشعاعي إلا في بعض الحالات الاستثنائية مثل التعرّض لكميات كبيرة من الأشعّة في وقت قصير جداً. وهذا ما لا ينطبق على أغلبية المرضى الذين يحتاجون الى صور محدّدة وضمن فترة زمنية ضيّقة. كما ينفي خوري أن تكون الأشعّة السينية عاملاً مسبّباً لمرض السرطان، بل بالعكس تماماً، فالصورة الشعاعية هي ضرورية جداً للوقاية من السرطان، تماماً كما في حالة الصورة الشعاعية للثدي لدى المرأة.
الموانع لدى الحوامل والأطفال
يلفت د. خوري الى وجود بعض المحاذير من الصور الشعاعية بالنسبة لبعض الحالات ومنها النساء الحوامل اللواتي يفضّل ألا يخضعن لأي تصوير بالأشعّة طيلة فترة حملهن، لأنّ ذلك يمكن أن يؤذي الجنين. ولكنّه يؤكد في الوقت نفسه أنّه إذا كانت الصورة ضرورية وهي تنقذ حياة المرأة الحامل، فهي تُنجَر للدواعي الطبّية. إلا أنّه عموماً يُمنع على الحامل التعرّض للأشعة السينية لأنّ جرعة صغيرة من الإشعاع قد تؤدي الى التسبّب بالتشوّهات للجنين. أمّا الأطفال الصغار فيحاول الأطباء أيضاً تجنيبهم التعرّض للإشعاع، لذا عند الحاجة الضرورية يتمّ تحديد النقطة الخاصة من الجسم التي تحتاج للتصوير وتوجّه الأشعّة نحوها بدل أن تكون شاملة للجسم كلّه. ويشير خوري الى أنّ أطبّاء الأشعّة يمكن أن يلجأوا الى تخطيط الصدى (Diagnostic Sonography) بدل التصوير الشعاعي للتخفيف من تعرّض الأطفال للأشعّة.
تطوّرات جديدة
يتطوّر مجال التصوير بالأشعّة أكثر فأكثر بسبب التقدّم التكنولوجي. فكما يشير د. خوري، هناك العديد من آلات التصوير الحديثة التي توفّر نتيجة أفضل في وقت أقصر، ما يعني التعرّض لكميات أقلّ من الإشعاع. ففي السابق، كان يضطر إختصاصي الأشعّة الى إجراء الصورة أحياناً أكثر من مرّة بسبب الإهتزازات الناتجة عن تحرّك الشخص وحاجة آلة التصوير الى وقت أطول لإلتقاط الصورة. ومن الأمثلة على ذلك أنّ الجيل الرابع من أجهزة المسح المقطعي يمكن أن تمسح مقطع كامل للجسم لا يستغرق أكثر من ثانية واحدة، يكون الجهاز خلالها قد صوّر بإستخدام الأشعة السينية كلّ المنطقة المطلوبة. وبالتالي، فإنّ التصوير بالأشعّة يصبح آمناً أكثر مع التقدّم الذي يشهده، ولن تكونوا قلقين عند الحاجة الى إجراء صورة شعاعية تخدم صحّتكم وتساعد طبيبكم على تشخيص حالتكم بدقّة ووضوح.