علاجٌ واعد لفيروس الكورونا
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013
أثار فيروس كورونا ذعراً كبيراً في العديد من الدول خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً بعدما رفعت منظّمة الصحّة العالمية حالة التأهب القصوى ودعت الى توخّي الحذر الشديد من العدوى التنفّسية الخطيرة التي يسبّبها هذا الفيروس. وتبدأ أعراض كورونا كالأنفلونزا بسعال وارتفاع في درجة الحرارة لتتطوّر الى إلتهاب رئوي حاد ما يؤدي الى تلف الحويصلات الهوائية وتورّم أنسجة الرئة. لكن هذه الموجة من الذعر سرعان ما ستخفّ بعدما أصبح من الممكن علاج المصابين بفيروس المعروف بـ"MERS" بواسطة مضادات الفيروسات التي إختبرت في علاج القردة وقد أثبتت فعاليتها. وقد تمّ تطوير هذا العلاج في المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، بالإرتكاز على مزج عقارين مضادين للفيروسات وهما ريبافيرين (Ribavirin) وانترفيرون (Interferon)، ما حقّق نجاحاً في مقاومة الفيروس. وقد إختبر العلاج على ستة قرود مصابة، حيث خضع ثلاثة منها لهذا الإختبار وتعافت ولم يُلاحظ في دمّها سوى عدد قليل من فيروس كورونا، في حين أنّ القرود الاخرى التي لم تتلقَّ العلاج قد ساءت حالها.
المعالجة السريعة
هذا الإكتشاف هو مهمّ جداً لكلّ المصابين بفيروس كورونا، وهو سينقذ العديد من الأرواح، خصوصاً أنّه حتّى الآن ما زال الأطبّاء يعتمدون على الأدوية الخاصة بالسعال والمسكّنات ومضادات الإلتهاب لمداواة الكورونا، وهذا ما لا يُعتبر ناجعاً إلا في البداية. لكن تجدر الإشارة الى أنّ المصاب يحتاج الى المعالجة سريعاً بعد الإصابة بفيروس كورونا بحسب العلاج الجديد، وهذا ما تمّ تطبيقه على القردة، في حين أنّ نقل المُصاب الى المستشفى بعد فترة من الإصابة يمكن ألا يكون مفيداً. وتجدر الإشارة الى أنّ هناك بعض الامور التي يجب الإنتباه إليها عند إصابة أي شخض بفيروس الكورونا ومنها الإبتعاد عن الاماكن الرطبة، تهوئة المنزل جيّداً، إرتداء الكمّامة لمنع إنتقال العدوى وعزل المصاب بغرفة خاصة به وعدم الإحتكاك به أو بأغراضه الشخصية حتّى الشفاء.