كيف يمكن التحدّث مع الطفل عن الموت بسلاسة؟
الأربعاء، 21 أكتوبر 2020
قد يحدث الموت في أي لحظة، وقد يحتاج الأهل إلى إبلاغ الطفل بما يجري. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، إلا أنه يمكن تكييف الحديث واختيار الكلمات المناسبة التي ستقولونها للطفل، وفقاً للظروف الخاصة المتعلقة بالخسارة. هناك مراحل مختلفة يمر بها الأطفال عند بدء التعرف على فهم ماهية الموت، وذلك اعتماداً على عمرهم. لذلك من الأفضل احترام قدرتهم على الاستيعاب والتماشي مع فكرة الموت بالطريقة التي يفهمها الطفل.
- الأطفال ما قبل المدرسة
يرى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات الموت على أنه مؤقت وقابل للعكس وغير شخصي. في القصص التي يقرؤونها أو يشاهدونها، غالباً ما تظهر الشخصيات التي تموت مرة أخرى. ومن المناسب لمستوى أعمارهم أن يفكروا بهذه الطريقة.
- بين سن 5 و 9 سنوات
في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بفهم فكرة أن جميع الكائنات الحية تموت في النهاية وأن الموت نهائي. لكنهم يميلون إلى عدم ربطها بأنفسهم أو التفكير في فكرة أنه يمكنهم الهروب منها. قد يربطون صوراً مثل الهياكل العظمية بالموت. وقد يرى بعض الأطفال كوابيس وأحلام سيئة متعلقة بالموضوع.
- من 9 سنوات حتى المراهقة
يبدأ الأطفال الأكبر سناً في إدراك أن الموت لا رجوع فيه وأنهم سيموتون يوماً ما.
بالنسبة لجزء كبير من مرحلة الطفولة، لا ينظر الطفل إلى الموت بالضرورة من منظور عاطفي. هذا هو السبب في أنه من الأسهل عادة التحدث عن الموت عندما لا يكون هناك مشاركة عاطفية.
وبالتالي، على الأهل اغتنام الفرص للتحدث مع الأطفال عن الزهور أو الأشجار أو الحشرات أو الطيور الميتة. إنها طريقة جيدة لتعليم الموت من دون ربطها بمأساة الخسارة الشخصية.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل