ما هو الاضطراب النفسي بعد الولادة؟ وإلى متى يستمر؟
الخميس، 01 أكتوبر 2020
تعاني حوالي 80 بالمائة من الأمهات من مشاكل الاضطراب النفسي بعد الولادة، والتي تشير إلى فترة قصيرة بعد تسليم الطفل الرضيع مليئة بنوبات الحزن والقلق والتوتر وتقلبات المزاج.
يحدث الاضطراب عادةً في غضون أيام قليلة من الولادة، وقد تشعر به الأم في وقت أقرب من المعتاد إذا كانت الولادة صعبة عليها بشكل خاص.
بعد الولادة، يمر جسم المرأة بتقلبات هرمونية شديدة تساعدها على التعافي بسرعة لكي تستطيع العناية بالطفل الرضيع، مما يؤدي إلى تقلص الرحم إلى حجمه الطبيعي وتعزيز عملية إنتاج حليب الثدي بهدف الرضاعة، من بين عدة أمور أخرى. وبالتالي، يمكن أن تؤثر هذه التغيرات الهرمونية على الحالة العقلية للأم بعد الولادة.
سبب آخر محتمل لبروز أعراض الاضطراب النفسي بعد الولادة، يفيد بأن هذه فترة زمنية لا ينام فيها الوالدان بانتظام، أو على الإطلاق، وبذلك هم يتعاملون مع جميع التغييرات الرئيسية في الروتين وأسلوب الحياة التي طرأت فجأة مع قدوم الطفل الجديد.
أعراض الاضطراب النفسي
يمكن أن تبدأ الأعراض بعد يومين إلى ثلاثة أيام من ولادة الطفل. في معظم الأوقات، تختفي الكآبة النفسية من تلقاء نفسها بعد الولادة بفترة وجيزة، عادةً في غضون 10 أيام، فيما قد تصل أحياناً إلى 14 يوماً.
تختلف الطريقة التي تعاني بها كل أم جديدة من الاضطراب النفسي والكآبة الشديدة. لكن بشكل عام، تشمل الأعراض ما يلي:
- الشعور بالتعاسة أو البكاء لسبب غير مفهوم بسبب محفزات بسيطة.
- وجود تقلبات مزاجية حادة أو الانفعال الزائد بشكل خاص.
- الشعور بعدم الارتباط بالطفل.
- التركيز على الأجزاء المفقودة من الحياة القديمة، مثل حرية الخروج مع الأصدقاء.
- القلق الدائم بشأن صحة الطفل وسلامته.
- الشعور بعدم الراحة أو المعاناة من الأرق.
- صعوبة كبيرة في اتخاذ قرارات سهلة أو التفكير بوضوح.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية