ما هي أبرز أضرار العزلة الاجتماعية على كبار السن؟
الجمعة 18 سبتمبر 2020
العزلة الاجتماعية عند الكبار في السن هي نوع من الشعور بالوحدة بسبب قلة الروابط الاجتماعية، أو بسبب وفاة الزوج، أو ابتعاد الأولاد عن منزل العائلة بسبب كثرة الانشغالات اليومية وتطور الحياة الشخصية.
وعلى الرغم من صعوبة قياس العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على وجه التحديد، إلا أن العديد من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، خصوصا كبار السن، معزولون اجتماعياً بشكل كبير قد يعرض صحتهم النفسية والجسدية إلى الخطر.
أضرار العزلة الاجتماعية على كبار السن- الموت المبكر
زادت العزلة الاجتماعية بشكل كبير من خطر تعرض كبار السن للموت المبكر، بالإضافة إلى أسباب أخرى متنوعة. فالوحدة الدائمة من دون أي تواصل اجتماعي قد تشكل خطرا كبيرا على سلامة الصحة النفسية، وبالتالي تأثيرها السلبي على الصحة الجسدية. بحيث قد يفضل كبار السن المعزولين اجتماعيا الموت بدل العيش بمفردهم يوميا.
- زيادة الخرف
تفيد الدراسات الطبية بأن العزلة الاجتماعية عند كبار السن تزيد من خطر الإصابة بالخرف بحوالي 50%. فالنشاط اليومي مع الآخرين وتبادل الأحاديث والمعلومات والذكريات يقوم بتنشيط عمل الدماغ، بالإضافة إلى تفعي عمل الذاكرة. ومع غياب المحيط الاجتماعي، سيبدأ هذا الجزء من ادماغ بالكسل مما يؤدي تباعاً إلى الخرف.
- الاكتئاب والقلق
من البديهي أن يرتبط الشعور بالوحدة عند كبار السن بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والانتحار. كما قد يؤدي تدهور الصحة النفسية إلى بروز مشاكل صحية قد تنتج عن شدة الاكتئاب الحاصل، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. هذا ويمكن أن تؤدي أي زيارة من الأقارب أو العائلة إلى كبار السن في الحد من هذه المشاعر السلبية، مقابل إعطاء جرعة من الأمل والفرح لهؤلاء الأشخاص.