إكتئاب فصل الصيف... هل فعلاً هناك من يعاني منه؟
الأربعاء، 10 يونيو 2020
من المعروف أن فصل الصيف يُتيح لنا القيام بالكثير من النشاطات المختلفة والممتعة، بالإضافة للتوجه الى الأماكن الطبيعية والجلوس بالخارج طيلة فترة اليوم لذا يُعتبر من المواسم المفضلة عدد نسبة كبيرة من الأشخاص، ولكن في المقابل نجد مجموعة من الأفراد يُعانون من الإكتئاب فور وصول هذا الفصل، وربما قبله مع بدء إرتفاع درجات الحرارة وسيطرة الطقس الحار على الأجواء.
إذ كنا نسمع فقط عن الإكتئاب الذي سببه فصل الشتاء وأمطاره لأنّه يحبس الشخص في الأماكن المغلقة، إلا أن العوامل الطبيعية كلّها تؤثر علينا وكل شخص يتعامل معها بحسب شخصيته وميله الى الأمور التي يُفضلها.
فما هي أبرز أعراض إكتئاب فصل الصيف؟
- يشعر الشخص بالإنزعاج الدائم، كما تكون ردات فعله شرسة تجاه الآخرين وخصوصاً عند طرح أسئلة عليه أو النقاش بمواضيع لا تعجبه.
- يُفضل المصاب بإكتئاب فصل الصيف البقاء في المنزل مع وضع الأجهزة التي تمنح الأجواء البرودة كالمكيف والمروحة مثلاً، كما ويحب التواجد لوحده مع الإنعزال.
- لا يحب القيام بالنشاطات التي من الممكن ممارستها في الموسم الصيفي، حتى أنّه يفقد الحماس للقيام بواجباته اليومية مثل التوجه الى مكان العمل، الأمور المهمة للمنزل...
- عند الشعور بالإنزعاج كثيراً يتوجه الشخص الذي يُعاني من إكتئاب فصل الصيف للنوم، وقد تكون ساعات نومه طويلة بهدف الإبتعاد الكلي عن ما يحصل بالخارج.
- في حال كانت نسبة الإكتئاب كبيرة والناتجة عن الأجواء الصيفية، فقد تتطور الحالة لدرجة التأثير على الصحة والإصابة ببعض الأمراض الخفيفة.
هل من إمكانية لمعالجة إكتئاب فصل الصيف؟
- بالطبع كل مشكلة ولها الحلول المناسبة لها، ففي البداية على الشخص معرفة أنّه يُعاني من هذا الإكتئاب ليتمكن بدوره من تطبيق الخطوات العلاجية.
كما ومن المهم جداً إستشارة معالج نفسي ليمنحه بعض الإرشادات الأساسية له وبالتالي لشرح الحالة التي يُعاني منها بوضوح.
- على المصاب بإكتئاب فصل الصيف التفكير بمنطق، فالطقس من الأمور الطبيعية التي لا يمكننا التحكّم بها، بل نستطيع التعامل معها للتخفيف من آثارها السلبي علينا.
لذا عليه إيجاد الأماكن المناسبة له في هذه الفترة، وكذلك عدم الإنفعال بسرعة خصوصاً على من حوله في المنزل أو في العمل.
- تجنب الجلوس بمفردك طيلة اليوم وتوجه الى الخارج للقيام بنزهة قصيرة عند غروب الشمس أو جلسة مع الأهل والأصدقاء، كما ومن المهم جداً تنظيم ساعات نومك للحفظ على النظام اليومي.
مواضيع إضافية حول الصحة النفسية عبر هذه الروابط:
هل سمعتم يوماً بالنوموفوبيا؟
ما هي أشدّ أنواع الأمراض النفسية؟
نصائح مفيدة ستساعدكم على التعامل مع مريض نفسي